الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زعماء الاتحاد الأوروبي يفشلون في تقسيم "كعكة" المناصب الكبرى

  • مشاركة :
post-title
زعماء الاتحاد الأوروبي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

فشل زعماء الاتحاد الأوروبي في إعادة أورسولا فون دير لاين لولاية أخرى كرئيسة للمفوضية الأوروبية ليلة الاثنين، على الرغم من تأكيدات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في الأيام الأخيرة، بأنهما يقتربان من التوصل إلى اتفاق، حسبما قال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي لصحيفة "بوليتيكو".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل للصحفيين في وقت متأخر من ليلة الاثنين، بعد عشاء الزعماء: "لا يوجد اتفاق الليلة".

وكانت هناك توقعات كبيرة مع اجتماع رؤساء الدول والحكومات الـ 27 في بروكسل، على أمل تقسيم المناصب الأربعة العليا في الكتلة بين الائتلاف الحالي لحزب الشعب الأوروبي -الذي يمثل يمين الوسط- والاشتراكيين والليبراليين.

وفي حديثه أمام مجموعة السبع أواخر الأسبوع الماضي، قال الرئيس الفرنسي، وهو أحد الوسطاء الرئيسيين في صفقة الوظائف العليا، إنه يعتقد أن محادثات يوم الاثنين يمكن أن تتوصل إلى قرار من حيث المبدأ.

وقال: "إنها مناقشة تجري بين الـ 27 شخصًا؛ لقد اتصلنا ببعضنا البعض. يبدو أن التوصل إلى اتفاق ممكن في الأيام المقبلة، في الأسبوع المقبل".

وكرر المستشار الألماني أولاف شولتس هذه التعليقات في وقت لاحق، قائلًا إنه يعتقد أن القرار بشأن الوظائف العليا في بروكسل سيأتي بسرعة.

وقال شولتس في مقابلة مع صحيفة "أكسل سبرينجر" الألمانية على هامش قمة مجموعة السبع: "سيتم الآن اتخاذ القرارات بسرعة كبيرة بشأن أهم المناصب التي يتعين شغلها في أوروبا حتى يتمكن الاتحاد الأوروبي من التحرك".

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي مرة أخرى في بروكسل يومي 27 و28 يونيو، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن زعماء الكتلة قبل التصويت على رئيس المفوضية المقبل من قبل البرلمان الأوروبي المقرر في منتصف يوليو.

رئيسة المفوضية الأوروبية الحالية الألمانية أورسولا فون دير لاين
الكعكة الأوروبية

في أعقاب الانتخابات الأوروبية، ظهر إجماع مبكر حول ترشيح الألمانية فون دير لاين لولاية ثانية كرئيسة للمفوضية الأوروبية، والبرتغالي أنطونيو كوستا رئيسًا للمجلس الأوروبي، والمالطية روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان الأوروبي، والإستونية كايا كالاس كمسؤولة عن السياسة الخارجية.

لكن، بعد هزيمة حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام اليمين المتطرف في الانتخابات، بدا أن قراره بحل البرلمان الفرنسي والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة أدى إلى تسريع المناقشات حول المناصب العليا. لأنه عادة، تستغرق هذه المفاوضات أسابيع.

وفي الأسابيع الأخيرة، شدد زعماء أوروبيون على الحاجة إلى الاستمرارية، نظرًا لتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، والعودة المحتملة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

إلا أن الآمال في التوصل إلى اتفاق سريع تبخرت ليلة الاثنين، حيث طالب حزب الشعب الأوروبي، الفائز في انتخابات البرلمان الأوروبي، بالمزيد من التنازلات والمزيد من السلطة بين المناصب العليا.

وكما كان متوقعًا، أراد حزب الشعب الأوروبي إعادة تعيين فون دير لاين وميتسولا. كما اقترح الحزب على الاشتراكيين تقسيم فترة ولاية رئيس المجلس الأوروبي إلى جزأين، مدة كل منهما عامين ونصف، وسيحصل حزب الشعب الأوروبي على إحداهما. لكن هذا بدوره أثار حفيظة الاشتراكيين والديمقراطيين، الذين كانوا يأملون في الفوز بمنصب كوستا.

وبعد فترة وجيزة من تعثر المحادثات، بدأت لعبة إلقاء اللوم. حيث نقلت "بوليتيكو" عن قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي: "كان هذا غطرسة من جانب حزب الشعب الأوروبي. من خلال المطالبة بتفويض لمدة عامين ونصف فقط، فقد خلق ذلك مشكلة تصور كبيرة لدى الاشتراكيين، الذين سيوضعون في موقف صعب".