أمام الأزمات المفاجئة التي يمكن أن يتعرض لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، سواءً بسبب تقدمه في العمر أو حالته الصحية التي يمكن أن تكون عائقًا أمام استمرار ترشيحه للانتخابات الرئاسية المنتظرة، باتت نائبته كامالا هاريس هي البديل الأوفر حظًا للوقف في وجه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، التي تُجرى كل أربع سنوات، الثلاثاء 5 نوفمبر المقبل، وتأتي الانتخابات العامة في أمريكا بعد المؤتمرات الحزبية والانتخابات الأولية التي تجريها الأحزاب الرئيسية لتحديد مرشحيها، على أن يتم إعلان الفائز في يناير 2025، وستقام مباراة العودة بلا شك بين بايدن وترامب.
مواجهة ترامب
ويعد بايدن البالغ من العمر 81 عامًا -أكبر رئيس للولايات المتحدة في التاريخ- وهو ما أثار مخاوف لدى النقاد بحسب صحيفة Intelligencer الأمريكية، عن إمكانية تنحي بايدن كمرشح رئاسي واستبداله من قبل الديمقراطيين بشخص آخر من داخل الحزب قادر على مواجهة ترامب، وانتشر الحديث حول العديد من الأسماء.
وعلى الرغم من عدم وجود مبررات الآن تدفع بايدن للانسحاب من السباق، إلا أنه وفقا للصحيفة اختار بالفعل نائبته كامالا هاريس بديلًا له، وهو ما كشفه استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة Politico-Morning Consult، إذ يتفائل 74% من الديمقراطيين بأنها ستكون رئيسة جيدة.
كامالا الأفضل
وبنسبة 59% إلى 31%، يعتقدون أنها يمكن أن تفوز بالانتخابات العامة لعام 2024، وعلى الرغم من أن الاستطلاع كشف أنها تشارك رئيسها جو بايدن في الضعف في الانتخابات العامة، إلا أنها أقوى من بايدن بين الناخبين السود واللاتينيين الذين يؤيدون الديمقراطيين في السنوات الأخيرة.
ومن بين الديمقراطيين الآخرين، وفقًا لسؤال في الاستطلاع حول أبرز المرشحين الذين لهم الحظ الأوفر في الفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2028، تقدمت هاريس بفارق كبير عن منافسيها، إذ حصلت على 41%، وبيت بوتيجيج على 15%، ونيوسوم على 14%، وويتمر على 5%.
حشد المتعصبين
ولا يقف أمام هاريس في وجودها بذلك المنصب، بحسب الصحيفة، سوى المتعصبين في الحزب الديمقراطي، الذين سيحشدون الأصوات ضدها بحجة وجود الخوف من وجود امرأة أمريكية نصف سوداء ونصف آسيوية، بجانب كونها زوجة لرجل يهودي في البيت الأبيض.
وفي نفس السياق، أكدت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن هاريس باتت سلاح بايدن السري في حملته الانتخابية بولاية كارولاينا الشمالية، التي يرون أنهم قادرون على الفوز بها في الانتخابات المقبلة، حيث تمضي كامالا معظم وقتها للتحدث إلى مجتمعات السود الأفارقة، وهي الفئة التي يكافح بايدن من أجل الحصول عليها.