تحظى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7" المقرر عقدها في مدينة بولونيا الإيطالية، خلال الفترة من 13 يونيو وحتى السبت 15 يونيو، باهتمام كبير، إذ ستتناول قضايا شائكة، تتصدرها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية.
تشديد العقوبات
ووفًقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، يتصدر ملف تشديد العقوبات على روسيا جدول أعمال القمة، إذ تعتزم الولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات، لتشمل المزيد من الكيانات والبنوك التي تساعد الاقتصاد الروسي.
وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة المخاطر التي تواجه المؤسسات المالية المتعاملة مع اقتصاد الحرب الروسي، وإلغاء سبل التهرب من العقوبات".
وبحسب الصحيفة، فإن العدد الإجمالي للكيانات التي لا ينبغي التعامل معها قد يرتفع من 1000 إلى 4 آلاف كيان، في محاولة لإحداث تأثير على شبكة الدول في البلقان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي تعمل كقنوات لتصدير السلع الغربية إلى روسيا.
القرض الأوروبي لأوكرانيا
وتسعى الولايات المتحدة إلى استخدام الأرباح السنوية من الأصول الروسية البالغة 281 مليار دولار، والتي جمدتها مجموعة الدول السبع في عام 2022، لخدمة الفائدة على قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي، الذي تخزن لديه معظم الأصول الروسية، يرفض هذا الاقتراح، ويقدم بديلًا لتأمين القرض نفسه.
وتابعت الصحيفة أن مستوى التفاصيل التي ستقدمها القمة حول المقترح الأوروبي البديل سيكون اختبارًا لمصداقيته، كما لا يزال هناك دعوات لتسليم كامل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا كتعويض عن أضرار الحرب، لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالدعم السياسي الكافي حتى الآن.
التعامل مع الصين
وأيضًا، أثارت زيادة صادرات الصين إلى روسيا من الآلات والأدوات والأجهزة الإلكترونية ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) قلقًا متصاعدًا لدى الغرب.
وأقر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأن الصين لم تقدم أسلحة لروسيا حتى الآن، لكنه حذر من ازدياد صادراتها من هذه المواد إلى موسكو خلال العامين الماضيين بأكثر مما كانت عليه في السنوات العشر السابقة.
وسيعتمد موقف الغرب من الصين على مدى استعدادها لمخاطرة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة لصالح دعم روسيا، ووصفت الصحيفة هذه العلاقة بأنها "شراكة بلا تناظر" تترك روسيا في موقع المستجدي.
ضيوف القمة
فتحت إيطاليا، البلد المضيف، أبواب القمة لعدد من الضيوف من خارج مجموعة الدول السبع، بينهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
كما سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جو بايدن، في محاولة لإظهار تضامن الغرب مع أوكرانيا.