حقق الوزيران في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس وجادي آيزنكوت وعدهما وتقدما باستقالتيهما ليعلنا تبرئتهما من كل السياسات التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الفترة المقبلة فيما يتعلق بالحرب على غزة.
تحقيق التهديد
وهدد بيني جانتس وآيزنكوت، عضوا مجلس الحرب الإسرائيلي المكون من ثلاثة أعضاء، الشهر الماضي، بالاستقالة من الحكومة التي يرأسها نتنياهو، إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، بحدود الثامن من يونيو الجاري.
أعلن "جانتس" استقالته من حكومة الحرب الإسرائيلية وعقد مؤتمرًا صحفيًا مساء اليوم الأحد، أعلن فيه قراره بالانسحاب من حكومة الحرب التي انضم إليها بعد خمسة أيام من أحداث 7 أكتوبر، وقال في بداية تصريحاته: "لقد فعلنا ذلك لأننا كنا نعلم أنها حكومة سيئة".
وأوضح جانتس: "بعد أشهر من كارثة أكتوبر، تغير الوضع في البلاد، نتنياهو وشركاؤه حوّلوا الوحدة إلى دعوة حماسية دون غطاء للواقع، قرارات استراتيجية قاتلة تواجه التردد والمماطلة لاعتبارات سياسية".
آيزنكوت يستقيل
كما أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية جادي آيزنكوت استقالته تزامنًا مع استقالة بيني جانتس، وقال في خطاب استقالته: "الاعتبارات الخارجية والسياسية اخترقت عملية صنع القرار".
وأضاف "آيزنكوت" في خطابه لنتنياهو "على الرغم من جهودي الكبيرة، إلى جانب زملائي، امتنعت الحكومة برئاستكم منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتحقيق أهداف الحرب وتحسين الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل".
وتابع موجهًا لنتنياهو "أن هذا الامتناع عن اتخاذ قرارات حاسمة "يضر، عمليًا، بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لدولة إسرائيل، لقد اخترقت الاعتبارات الخارجية والسياسية غرف النقاش. لذلك، هذا هو وقتنا لمغادرة الحكومة".
محاولات نتنياهو لمنع الاستقالة
وحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ أسبوع وحتى إعلان الاستقالة إقناع جانتس بالبقاء في حكومة الحرب، وقال نتنياهو صباح اليوم في جلسة مجلس الوزراء التي غاب عنها وزراء مجلس الحرب: "لدينا ستة ساحات للحرب، وهذا يتطلب أولاً توحيد القوى على المستوى الوطني وعلى هذه الطاولة، هناك أيام كنا فيها في مواقف أقل صعوبة، وحتى ذلك الحين كنا متحدين"، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف نتنياهو: "نحن بحاجة أولا وقبل كل شيء، توحيد القوى حول هذه الطاولة، نحن بحاجة إلى ضمان بقاء الجميع في الحكومة وكذلك وأن ينضم المزيد إلى الحكومة، فالتحديات هنا هائلة".
رسالة نتنياهو
وحاول أمس السبت، نتنياهو إرسال رسالة إلى جانتس قبل الاستقالة المخطط لها، والذي يؤدي فعليًا إلى حل حكومة إدارة الحرب وترك عملية صنع القرار في أيدي رئيس الوزراء ووزير الدفاع يوآف جالانت وأعضاء آخرين في الحكومة.
وكتب نتنياهو: "هذا هو وقت الوحدة وليس الانقسام، يجب أن نبقى متحدين داخل أنفسنا في مواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا، أدعو بيني جانتس.. لا تتركوا حكومة الطوارئ، لا تتخلوا عن الوحدة".