الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خط أحمر حول البيت الأبيض.. الأمريكيون ينتفضون ضد دعم بايدن لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يحملون شريطًا أحمر حول البيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حاصر آلاف المحتجين على الدعم الأمريكي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، البيت الأبيض، أمس السبت، في مظاهرة واسعة، رفع المشاركون فيها "شريطًا أحمر" من القماش، بطول ميلين اثنين.

ونقلت مجلة" نيوزويك" الأمريكية، عن المتظاهرين، أن "قطع القماش الأحمر" المتصلة التي تشكل اللافتة، تهدف إلى رمز "الخط الأحمر" الذي رسمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن دعم إسرائيل في الحرب على غزة.

وفي مايو، قال "بايدن"، إنه سيوقف إرسال الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل مؤقتًا، إذا دخلت قوات الاحتلال رفح الفلسطينية المكدسة بالنازحين جنوب غزة، وقال البيت الأبيض في وقت لاحق، إن إسرائيل لم تتجاوز "الخط الأحمر" الذي وضعه بايدن، بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مخيم النازحين برفح الفلسطينية.

ولفتت "نيوزويك" إلى أن المتظاهرين حول البيت الأبيض، كتبوا أسماء الفلسطينيين، الذين استشهدوا على يد قوات الاحتلال في غزة، على "الشريط الأحمر" الذي أحاط بالبيت الأبيض.

وجاءت الاحتجاجات الجديدة ضد دعم بايدن إسرائيل، أمس السبت، في حين ارتكب جيش الاحتلال "مجزرة جديدة" ضد الفلسطينيين بمخيم النصيرات وسط غزة، خلال عملية استعادة أربعة من المحتجزين هناك، والتي نقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر، أن "الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية ساعدت قوات الاحتلال في تنفيذ العملية".

ويواجه بايدن ضغوطًا في الخارج والداخل بسبب دعمه إسرائيل بعد ثمانية أشهر من الحرب على غزة، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين في القطاع المحاصر، وشرّدت الملايين، وجلب الجوع الشديد في جميع أنحاء القطاع.

وعلى الرغم من أن خطاب الإدارة الأمريكية أصبح أكثر قوة، مع التحذيرات من أن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد لحماية المدنيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات، إلا أن السياسات ظلت دون تغيير إلى حد كبير.

وأدى دعم بايدن لإسرائيل إلى موجة استقالات في الإدارة الأمريكية، إذ ترك أكثر من ستة أشخاص من مختلف إدارات الحكومة الأمريكية وظائفهم علنًا، قائلين إنهم لم يعد بإمكانهم العمل في الإدارة، بل إن المزيد غادروا بهدوء، وفق ما ذكرت شبكة" سي. إن. إن" الأمريكية.

ولفتت الشبكة إلى أن مجموعة المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا علنًا بسبب سياسة إدارة بايدن في غزة، يتعاونون لدعم المعارضة المستمرة والضغط على الحكومة لتغيير مسارها.

ونقلت الشبكة عن العديد من المسؤولين، الذين استقالوا علنًا، إنهم سيسعون بدلًا من ذلك إلى التأثير خارج الحكومة. وقالوا -وهم جوش بول، وهاريسون مان، وطارق حبش، وأنيل شيلين، وهالا هاريت، وليلي جرينبيرج كول، وأليكس سميث، وستايسي جيلبرت- إنهم شعروا بأن وجهات نظرهم وخبراتهم ومخاوفهم لم يتم الالتفات إليها، وأن الإدارة كانت تغض الطرف عن الخسائر الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتحدث المسؤولون المستقيلون عن الضرر الذي شعروا به بسبب سياسة الولايات المتحدة بشأن تأثير الحرب على مصداقية البلاد، والشعور بأن الإدارة لم تدرك بشكل كامل هذا التأثير.

وقال جميع المسؤولين الذين استقالوا علنًا، إن لديهم العديد من الزملاء الذين ما زالوا داخل الحكومة لكنهم يوافقون على قرارهم بالمغادرة. وأضافوا أن "تقديم الدعم والمشورة لهؤلاء الزملاء -سواءً اختاروا المغادرة أو الاستمرار في المعارضة من الداخل- يعد أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتهم يجتمعون معًا بشكل جماعي". وقالوا إن السبب الرئيسي الآخر هو زيادة الضغط على الإدارة لتغيير مسارها.