الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حتى الأجنّة لم تنج.. وحشية الاحتلال ترفع حالات الإجهاض في غزة

  • مشاركة :
post-title
نساء غزة

القاهرة الإخبارية - متابعات

قالت منظمة "أكشن أيد" الدولية، إن هناك ارتفاعًا في حالات الإجهاض بين النساء الحوامل في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.

وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم السبت، أن هذا الارتفاع الذي أكده الأطباء العاملون في أحد أقسام الولادة الوحيدة العاملة في غزة، يعود لنقص الغذاء، والضغط النفسي الناتج عن الخطر المستمر والنزوح الذي يؤثر سلبًا على النساء الحوامل.

وأشارت إلى أن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، أصبح الوحيد الذي يقدم حاليًا خدمات الأمومة، مثل الولادة والعمليات القيصرية في وسط غزة، فيما يزداد عدد النساء الحوامل اللواتي يحضرن إلى المستشفى بسبب النزيف الحاد والمضاعفات الأخرى.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى العودة رائد السعودي، والذي يستقبل بين 40 إلى 50 طفلًا يوميًا، على الرغم من وجود 35 سريرًا فقط، إنه يمكن أن يحدث الإجهاض لعدة أسباب، منها إرهاق الحامل بسبب النزوح، وأيضًا بسبب سوء التغذية الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية، إذ قَدِمَت نساءٌ إلى المستشفى لديهن حالات نزيف شديدة وحالات انفصال المشيمة وتمزقها أو نزيف ما بعد الولادة، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على المرأة الحامل.

وقالت المريضة فدوى (30 عامًا) التي تعرضت للإجهاض: "تعرضت للإجهاض خلال الشهر الثاني من الحمل، وكنت متعبة ولم أحصل على التغذية السليمة، ولا يوجد شيء يساعدني في الحفاظ على طفلي، وطبيبي أبلغني أنه يجب تناول الفيتامينات والأدوية مثل حمض الفوليك لمنع التشوه، وكنت بحاجة أيضًا إلى تناول الدواء لتثبيت حملي، تمكنت من الحصول على حمض الفوليك من العيادة، لكن لم أتمكن من الحصول على الدواء المثبت، وبحثنا في العديد من الصيدليات ولكننا لم نتمكن من العثور عليه، وكانت توصية الطبيب الراحة، حاولت أن آخذ أكبر قسط ممكن من الراحة، لكن ذلك لم يكن ممكنًا حقًا".

أما رئيسة قسم المرضى المقيمين والأمومة في مستشفى العودة الدكتورة ياسمين، فقالت إن الطاقم الطبي وثّق العديد من الحالات التي فقدت فيها النساء الحوامل أجنتهن، وهناك حالات نزيف وولادة مبكرة، أو إجهاض، ومن الممكن أن تكون حالات النزيف بعد الولادة ناتجة عن سوء التغذية، أو حالات فقر الدم.

وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي يؤدي إلى النزوح، ما يجبر الناس على التنقل من منزل إلى آخر، لتجنب الموت، وقد تسبب هذه العوامل النزيف المباشر وارتفاع ضغط الدم للمرأة، ويمكن أن يؤدي إلى انفصال كامل للجنين "انفصال المشيمة" والإجهاض.

ولفتت إلى أن القسم يتعامل مع العديد من الحالات في هذه الظروف، وهناك العديد من النساء اللواتي فقدنَ أجنتهن نتيجة التعرض المباشر للقصف.

وذكرت أن معظم الأطفال يولدون بأوزان متناقصة، وحُوّلَ العديد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لأنهم يعانون من نقص الأكسجين، أو صعوبات في التنفس أو التهابات نتيجة قلة النظافة، أو انتشار الأمراض، كما تصاب المرأة بسبب نقص التغذية بفقر الدم أو الهزال العام، وبالتالي هي غير قادرة على الولادة أو تحمل ضغط الولادة، لأنها متعبة ومنهكة.

ووفق منظمة الصحة العالمية فإن 95% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يواجهن فقرًا غذائيًا حادًا بسبب نقص الغذاء الكافي.