حذر كبير مسؤولي الأمم المتحدة لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى والأمريكيتين، ميروسلاف جينكا، من أن أي صراع متجدد لن يؤثر على شعبي أرمينيا وأذربيجان وحسب، بل من المحتمل أيضًا أن يؤثر على منطقة جنوب القوقاز الأوسع وخارجها"، مشددًا على أن المجتمع الدولي "يجب ألا يدع هذا يحدث"، جاء ذلك خلال تقريره لمجلس الأمن حول التطورات في جنوب القوقاز، وتحديدًا الوضع بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال المسؤول الأممي: إنه ستواصل الأمم المتحدة البقاء على اتصال وثيق مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة والأطراف المعنية، وهي على استعداد لدعم جهود السلام الجارية، حسب الحاجة".
ولفت الأمين العام المساعد، أنه على الرغم من هذه المشاركات الدبلوماسية الواعدة، فإن التوترات، سواء على الحدود الأرمينية الأذرية أو حول المناطق الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية، لم تهدأ كما هو مأمول، في ظل الإبلاغ عن حوادث مختلفة.
وأكد المسؤول الأممي، ضرورة السماح للسكان، ولا سيما المحتاجين، بالسفر بحرية والحصول على الخدمات الأساسية، مرحبًا بالتزام قوات حفظ السلام الروسية بتسهيل وضمان المرور الآمن عبر الممر".
ودعا الأمين العام المساعد الأطراف التقيد بالتزامها بالتنفيذ الكامل للبيان الثلاثي، بشأن وقف إطلاق النار الصادر في 9 نوفمبر 2020 والبيانات والالتزامات المتفق عليها اللاحقة ومضاعفة جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة عن طريق التفاوض، قبل فوات الأوان."
ومن جانبه، دعا السفير الأرميني مهر مرجريان، مجلس الأمن أذربيجان للقيام فورًا وبدون قيد أو شرط بفتح ممر لاتشين من خلال إزالة جميع العقبات التي تعترض اتصالات النقل الآمنة دون عوائق، ونشر بعثة لتقصي الحقائق في ناجورنو - كاراباخ وممر لاتشين لتقييم الوضع الإنساني على الأرض، وضمان إمكانية الوصول الإنساني دون عوائق لوكالات الأمم المتحدة في ناغورنو-كاراباخ".
وأكد سفير أذربيجان يشار علييف أن بلاده "حريصة على أن تضمن لمواطنيها من أصل أرمني الحقوق والحريات التي يتمتع بها جميع مواطني أذربيجان على أساس المساواة وعدم التمييز وفقًا لدستورها وتشريعاتها والتزاماتها الدولية".