الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم فشل 2019.. اليمين يحقق مكاسب كبيرة بالانتخابات الأوروبية في هولندا

  • مشاركة :
post-title
لافتات الانتخابات الأوروبية ف شوارع النمسا – وكالات

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أظهر استطلاع للرأي، أمس الخميس، أن حزب الزعيم الهولندي اليميني خيرت فيلدرز، حقق مكاسب كبيرة في انتخابات البرلمان الأوروبي؛ لكنه -مع هذا- ما زال في طريقه للهزيمة بفارق ضئيل ليحتل المركز الثاني.

ولم يفز حزب فيلدرز "من أجل الحرية (PVV)" بأي مقاعد في عام 2019، لكنه يبدو الآن جاهزًا للحصول على سبعة مقاعد من أصل 31 مقعدًا مخصصة لهولندا في البرلمان الأوروبي المؤلف من 720 مقعدًا، وهذا يضعه خلف تحالف حزب العمل والخضر مباشرة، على ثمانية مقاعد، وفقًا للاستطلاع الذي نشرته صحيفة "بوليتيكو".

وأعرب الزعيم اليميني، في حديث للصحفيين، عن أمله في أن يظل حزبه في المقدمة بمجرد إعلان النتائج الرسمية في 9 يونيو، بعد أن أدلت جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة بأصواتها.

نفس البهجة أيضًا هيمنت على حدث انتخابي عقده منافسو فيلدرز من حزبا "العمال" و"الخضر" في مدينة أوتريخت؛ حيث صوّر كل من فيلدرز ومنافسيه التصويت الذي جرى أمس الخميس على أنه حاسم لمستقبل الاتحاد الأوروبي، مما أضفى طابعًا خاصًا على التصويت، الذي عادة ما يستهجنه العديد من المواطنين الهولنديين.

الزعيم الهولندي اليميني خيرت فيلدرز يدلي بصوته في النمسا – وكالات
إلى اليمين

على الرغم من أنها ليست نهائية، إلا أن النتيجة الهولندية تعتبر مقياسًا لما قد ينتظر الكتلة الأوروبية بعد ذلك، كما تشير "بوليتيكو".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يحقق اليمين المتطرف انتصارات كبيرة في فرنسا وإيطاليا، ومن الممكن أن يأتي في المرتبة الثانية في ألمانيا.

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي لتؤكد صعود اليمين المتطرف المتوقع، والذي قد يؤثر على ملفات عدة، مثل اللجوء والهجرة، فضلا عن سياسة المناخ.

ويؤكد ذلك أيضًا خطًا تصاعديًا لفيلدرز، الذي أزعج المشهد السياسي الهولندي بحصوله على المركز الأول في الانتخابات الوطنية في نوفمبر الماضي، ويمثل تناقضًا صارخًا مع الانتخابات الأوروبية الأخيرة في عام 2019 عندما فشل حزبه في تأمين حتى مقعد واحد.

ومن المتوقع أن يفوز حزب يمين الوسط الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" بأربعة مقاعد، ويخسر مقعدًا واحدًا.

ويبدو أن حلفاء فيلدرز الأصغر في الائتلاف، وهم حركة "المواطن الزراعي" الشعبوية اليمينية، و"العقد الاجتماعي الجديد" الوسطي -وكلاهما من الوافدين الجدد إلى الساحة الأوروبية- تمكنا من انتزاع مقعدين ومقعد واحد، على التوالي.

وفي بروكسل، يواجه حزب "الحرية" عملية توازن، بين تعهده بـ "تفريغ أوروبا من الداخل" والدبلوماسية اللازمة لتحقيق الوعود الكبيرة المبينة في اقتراح الحكومة الجديدة بقيادة فيلدرز.

ويتضمن ذلك الانسحاب من قواعد الهجرة في أوروبا وتخفيف الأهداف البيئية.