هاجم السياسي اليميني الهولندي خيرت فيلدرز، الفائز في الانتخابات التشريعية، دول أوروبا، بسبب قبولها عدد كبير جدًا من اللاجئين الأوكرانيين.
وصف خيرت فيلدرز، الزعيم المثير للجدل لحزب اليمين المتطرف في هولندا ورئيس الوزراء المقبل المحتمل، بلاده بأنها "حمقى أوروبا"، بسبب استقبال عددًا كبيرًا جدًا من اللاجئين الأوكرانيين. بحسب ما ذكرت صحيفة "التليجراف" أمس الاثنين.
وحقق فيلدرز فوزًا ساحقًا مفاجئًا في الانتخابات البرلمانية الهولندية قبل ثلاثة أشهر، لكن تشكيل الحكومة فشل حتى الآن، بحسب "فوكس أونلاين" الألمانية.
هولندا.. حمقاء أوروبا
وأعرب " فيلدرز" على وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقه بشأن العدد الكبير من الأوكرانيين القادمين إلى هولندا، في رأيه ليس بسبب الحرب، ولكن بسبب السكن المجاني والرعاية المجانية ووظائفنا، قائلًا: "مرة أخرى نحن حمقى أوروبا".
كان السياسي، المعروف أيضًا باسم "دونالد ترامب الهولندي"، تحدث سابقًا ضد الدعم العسكري لأوكرانيا، بحجة أن هولندا تحتاج إلى أسلحتها للدفاع عن نفسها، بحسب صحيفة "التليجراف".
100 ألف لاجئ أوكراني
ووصل أكثر من 100 ألف لاجئ إلى هولندا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، منذ حرب بوتين لأوكرانيا قبل عامين.
وتأتي تعليقات فيلدرز في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة البريطانية تمديد فترة استقبال اللاجئين الأوكرانيين في المملكة المتحدة، ويمكن لحاملي تأشيرة أوكرانيا الآن التقدم بطلب لتمديد إقامتهم لمدة 18 شهرًا أخرى، مع نفس الحقوق في العمل والمزايا الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليم.
معوقات تشكيل الحكومة
وشدد رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته في نهاية الأسبوع على أن دعم هولندا لأوكرانيا مضمون على المدى الطويل، وادعى أن فيلدرز لن يجد شريكًا في الائتلاف يشاركه هدفه المتمثل في قطع هذا الدعم.
ولا تزال دعوات فيلدرز، السابقة لحظر القرآن ودعمه لاستفتاء يشبه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تسبب مشاكل لشركائه المحتملين في الائتلاف، بالإضافة إلى موقفه من أوكرانيا .
فشل محادثات اليمين
ومنذ فوز اليميني الشعبوي، خيرت فيلدرز، في انتخابات البرلمان الهولندي، لا تزال قدرته على تشكيل الحكومة غير واضحة، في ظل فشل التوصل إلى ائتلاف يقود هولندا، بعد 10 أسابيع من تحقيقه فوزًا كبيرًا في الانتخابات البرلمانية.
و يُرجح فشل المحادثات الائتلافية بين اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز وثلاثة أحزاب يمينية أخرى، تشكيل حكومة أقلية، رغم ما حققه فيلدرز من فوز غير متوقع بـ37 مقعدًا ويحتاج إلى 76 نائبًا في البرلمان المكون من 150 مقعدًا للوصول إلى غالبية عاملة.
مقترحات تشريعية مثيرة للجدل ضد المسلمين
وسحب الزعيم الهولندي اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز، ثلاثة مقترحات تشريعية مثيرة للجدل ضد الإسلام والمسلمين، وأبلغ اللجنة التنفيذية النيابية بذلك كتابيًا دون إبداء أي أسباب.
وسعى "فيلدرز" إلى تقييد حقوق المسلمين في هولندا بموجب القانون، إلا أن أعلى محكمة في البلاد صنفت اقتراحات الفائز الشعبوي اليميني في الانتخابات على أنها انتهاك لسيادة القانون، وتضمنت المقترحات فرض حظر على المساجد والقرآن، بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على الحقوق الأساسية للمسلمين.
وسيستأنف حزب "من أجل الحرية " المحادثات مع ثلاثة أحزاب يمينية أخرى حول التشكيل المحتمل للحكومة، بعد أن فاز اليمين بشكل مفاجئ في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر. وكان قد أعلن بالفعل أنه سيؤجل المشاريع المثيرة للجدل.
كان حزب الحرية قدم القوانين الثلاثة قبل فترة طويلة من الانتخابات، ووفقًا لأحد الاقتراحات، فإن حيازة القرآن ينبغي أن يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات