كشفت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، عن أرقام صادمة في حياة سكان ونازحي قطاع غزة، باليوم الـ244 للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقالت "فرسخ"، لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، إن هناك أكثر من مليون طفل في غزة يعانون ظروفًا غير صحية بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، لافتة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يضاعف المأساة الإنسانية على الأطفال ويعرضهم للجفاف.
وأضافت: "33 حالة وفاة غالبيتهم من الأطفال جراء سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، و14 مستشفى في قطاع غزة تعمل بشكل جزئي وغير قادرة على استيعاب المرضى والجرحى، وهناك بعض المستشفيات في غزة اضطرت لإعادة استخدام الأدوات الطبية".
وأكدت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، أن 19 من طواقمهم استشهدوا و26 مركبة إسعاف تابعة لهم خرجت عن الخدمة جراء القصف
45 شهيدا في قصف مدرسة لـ"أونروا"
من جهتها، قالت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بـ"أونروا"، إن هناك أخبارًا مروعة نشاهدها ونقرأ عنها اليوم صباحًا، تتعلق بضرب مدرسة النصيرات وسط قطاع غزة، والتابعة لأونروا، حيث لا نستطيع التأكيد على أرقام الضحايا، ولكن ما صدر عن "أونروا" يوضح أن الأعداد تتراوح بين 35 و45 شهيدًا.
وأضافت "حمدان"، اليوم الخميس، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها قصف منشأة تابعة لأونروا خلال هذه الحرب، مشيرةً إلى أنهم لا يستطيعون التأكد من الأسباب التي تؤدي إلى استهداف الاحتلال لأونروا، مؤكدةً أن هذه الحرب تخطت كل الخطوط.
وكشفت مسؤولة الأونروا، أن هناك أكثر من 171 منشأة تابعة لأونروا دُمرت بشكل كلي أو جزئي، معظمها قُصف أكثر من مرة، وأغلب هذه المنشآت مدارس، وهذه المدارس أغلبها يؤوي النازحين من مختلف محافظات قطاع غزة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.