الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأخيرات وعقبات.. جهود الغرب لتزويد أوكرانيا بالذخائر تصطدم بالتحديات

  • مشاركة :
post-title
دعم عسكري غربي لأوكرانيا - صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية المُستمرة منذ أكثر من عامين، أصبح توفير الذخيرة والمعدات العسكرية الضرورية للقوات الأوكرانية مسألة حيوية تحدد مسار المعارك، وهو ما كشفته تصريحات رئيس أكبر شركة لتوريد الذخيرة بوسط أوروبا في تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، عن التحديات الكبيرة التي تواجه جهود تزويد أوكرانيا بالذخائر اللازمة لاستمرار المقاومة ضد القوات الروسية.

عراقيل الجودة والتكلفة

أكد ميخال سترناد، الرئيس التنفيذي لمجموعة تشيكوسلوفاكيا، في حديث للصحيفة البريطانية، أن نصف الذخائر التي يتم استيرادها من آسيا وإفريقيا لا يمكن إرسالها مباشرة إلى أوكرانيا؛ بسبب مشاكل في الجودة والتكلفة.

وقال "سترناد": "كل أسبوع ترتفع الأسعار، وهناك مشاكل كبيرة مع المكونات، لقد أصبح الأمر غير سهل للغاية".

تأخيرات في التسليم

اضطرت شركة تشيكوسلوفاكيا، التي تقوم بشراء الذخيرة نيابة عن الحكومة التشيكية لصالح أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة فاينانشال تايمز، إلى إضافة مكونات مفقودة من عندها، مما أبطأ عملية التسليم.

ويرجع ذلك إلى أن الشحنات القادمة من آسيا وإفريقيا غالبًا ما تفتقر إلى بعض المكونات، أو تحتاج إلى عمل إضافي، حسبما أوردت الصحيفة.

التزام بالتسليم رغم التحديات

على الرغم من هذه التحديات، أكد سترناد لفاينانشال تايمز أن المبادرة لا تزال "على المسار الصحيح"، متوقعًا تسليم الشحنات في يونيو الجاري.

في حين أن تصريحات سترناد، جاءت في الوقت الذي التقى فيه خمسة زعماء أوروبيين في العاصمة المجرية براج الثلاثاء الماضي؛ لمناقشة خطط لشراء 800 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم من دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي لإرسالها إلى أوكرانيا، وفقًا لما ذكرته محطة راديو فري أوروبا.

تمويل بـ 1.7 مليار دولار

ويمول هذا المشروع البالغ تكلفته 1.7 مليار دولار 15 دولة من الاتحاد الأوروبي، إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حسبما أفادت محطة راديو فري أوروبا.

في يناير الماضي، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إن الحرب في أوكرانيا "أصبحت معركة من أجل الذخيرة"، وهو ما يتفق معه سترناد، الذي قال لصحيفة فاينانشال تايمز إنه حذر صانعي السياسات في الغرب قبل عامين من أن الذخيرة المتاحة ستحدد مسار الحرب، لكن تحذيره لم يلق آذانًا مصغية.

وأضاف سترناد للصحيفة "لم يكن أحد يعتقد أن هناك حربًا يمكن أن تلعب فيها المدفعية الدور الرئيسي، كان الجميع يفكر في الطائرات المُسيرة وفي الذكاء الاصطناعي والاتجاهات الجديدة".