حذرت دراسة علمية حديثة، من أن اتباع نظام غذائي منخفض الألياف وعالي السكر يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب.
وأوضح فريق بحثي، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية، أن استهلاك الكثير من السكر دون تناول الألياف يتسبب في إنتاج الأمعاء لبكتيريا تسرع شيخوخة خلايا الإنسان، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
ودرس فريق جامعة ولاية أوهايو عينات وراثية لأشخاص تحت 50 عامًا وكبار سن مصابين بسرطان القولون، ووجدوا أن المرضى الأصغر سنًا الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الألياف وعالي السكر ينتجون بكتيريا تسمى "Fusobacterium" تزيد الالتهاب في الأمعاء عن طريق الارتباط بالبروتينات المؤيدة للالتهابات، حيث يؤدي الالتهاب المستمر إلى شيخوخة الخلايا، بينما تعمل الألياف على إبطاء إطلاق الجلوكوز في الدم وتغذي بكتيريا الأمعاء الصحية التي تقلل الالتهاب.
وأضاف الباحثون أن الأنظمة الغذائية السيئة المنتظمة لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم صغار السن تؤدي إلى شيخوخة خلاياهم بنحو 15 عامًا أكبر من العمر البيولوجي للشخص، وتكون الخلايا الأقدم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأنها أكثر تضررًا وأكثر عرضة لاكتساب الطفرات التي تجعلها عرضة للإصابة بالأمراض، وفي الوقت نفسه، كان لدى المرضى الأكبر سنًا المصابين بسرطان القولون خلايا مماثلة لأعمارهم الفعلية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه البيانات تظهر أن الميكروبات المسببة للأمراض قد تسبب الالتهاب، وتؤدي إلى تسارع الشيخوخة ويزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر، ما يشير إلى أن الأنظمة الغذائية المعالجة منخفضة الألياف تؤدي إلى خلل في توازن الميكروبيوم المعوي في عملية تسمى خلل التنسج المعوي.