بعد مواجهات استمرت 5 سنوات في أعقاب نزاع بحري بين الجارتين، ديسمبر 2018، اجتمع مينورو كيهارا، وزير الدفاع الياباني، ونظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك، على هامش حوار شانجريلا الدفاعي في سنغافورة، بحثًا عن تحسين العلاقات الثنائية على الصعيد العسكري.
وفي بيان مشترك نُشر عقب اللقاء الذي استمر نصف ساعة، قال وزيرا دفاع البلدين، إن اليابان وكوريا الجنوبية تستأنفان المحادثات العسكرية رفيعة المستوى بعد التوصل إلى اتفاق بشأن إجراءات لمنع تكرار الخلاف البحري.
ومن المتوقع أن يساعد الاتفاق في تعزيز العلاقات الدفاعية بين الجارتين، وينهي مواجهة استمرت 5 سنوات في أعقاب نزاع حول حادث بين طائرة دورية بحرية يابانية وسفينة حربية كورية جنوبية، ديسمبر 2018.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن وزير الدفاع، إنه اتفق مع نظيره الكوري الجنوبي على أن التعاون الدفاعي بين البلدين مهم في مواجهة قضايا الأمن الإقليمي والتهديدات من كوريا الشمالية.
وذكر البيان أن البلدين سيزيدان التبادل في مختلف المجالات لتعزيز التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة وحلفائها، ويستأنفان محادثات الدفاع السنوية على مستوى نواب الوزراء وكذلك الحوار الدفاعي على مستوى العمل.
ولمنع تكرار الحادث البحري من جديد، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن قوات الدفاع الذاتي البحرية والبحرية الكورية الجنوبية أعدتا وثيقة تنص على أنهما سيلتزمان بـ"قانون تجنب الاصطدامات في البحر"، الذي يحظر المناورات الخطيرة التي تقوم بها السفن والطائرات البحرية.
وتشير الوثيقة التي اتفقت عليها قوات الدفاع البحري والبحرية الكورية الجنوبية إلى أن الجانبين "سيضعان في اعتبارهما" الحاجة إلى الحفاظ على مسافة آمنة والتحركات التي يجب على القادة تجنبها.
وقال شين للصحفيين بعد الاجتماع إن البلدين استعادا الثقة، بينما قال كيهارا إن التبادلات بينهما ستصبح نشطة الآن بعد أن تم حل القضية القائمة منذ فترة طويلة المحيطة بالحادث البحري، حسبما ذكر موقع "نيكي آسيا".
ومن المقرر أن يجتمع شين وكيهارا مرة أخرى في قمة وزراء الدفاع بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، المقرر عقدها اليوم الأحد.
وبدورها، رحبت أمريكا باتفاق وزيري دفاع كوريا واليابان على اتخاذ إجراءات لمنع تكرار الخلاف البحري الذي وقع عام 2018 بشأن طائرات الدورية اليابانية.
وفي هذا الصدد، قال لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، إن الاتفاق بين طوكيو وسول "سيعزز علاقاتهما الدفاعية الثنائية، بما في ذلك تدابير لدعم السلامة التشغيلية وخطوط الاتصال".