الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المنتدى العربي الصيني.. جهود دبلوماسية لإنقاذ الشرق الأوسط من أزماته

  • مشاركة :
post-title
وفد وزاري عربي في بكين لبحث حرب غزة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية كبرى لم يسبق لها مثيل منذ قرن، تستعد العاصمة الصينية بكين لاستضافة الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، غدًا الخميس، بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيسه، إذ يحضر القمة قادة الصين ومصر والإمارات والبحرين وتونس، للتنسيق بين مختلف الأطراف بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على مدار الأشهر الماضية، وخاصة الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل إنهائها.

أوضاع متشابكة

قال وانج جوانجدا، أمين عام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، إن "الشرق الأوسط يشهد تغيرات كبرى لم تشهدها المنطقة منذ قرن من الزمان، خاصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مؤكدًا أنه "يتعين علينا أن نستمر في مضاعفة جهودنا لتعزيز السلام والمحادثات ومواصلة تعزيز المصالحة التي تم تحقيقها بشق الأنفس".

ويعتقد وانج جوانجدا، أن "إدارة الشرق الأوسط جزء مهم من الحوكمة العالمية، وإذا لم تتم إدارة منطقة الشرق الأوسط بشكل جيد فإن العالم سيواجه مشكلات معقدة"، معربًا عن أمله في أن "تتمكن الدول العربية من حل التحدي الأكبر الذي يواجهنا، ألا وهو مشكلة العجز التنموي".

أما لي لي جيوان، خبيرة العلاقات الدولية والشؤون الصينية العربية، فترى أن القمة "منصة للقادة والمسؤولين لتبادل الآراء والخبرات حول التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وتحديد الخطط والاستراتيجيات لمواجهتها بشكل فعّال".

وألمحت إلى أنه "يمكن للقمة أن تشجع على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، وإدارة النزاعات، وتشجع على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول الأعضاء، ما يُسهم في تخفيف التوترات وحل النزاعات بشكل سلمي".

في حين، قالت الصحفية الصينية وانج مو يي، إن "الوضع الحالي في الشرق الأوسط غير مستقر، إذ تتشابك وتتقاطع القضية الفلسطينية وأزمة البحر الأحمر والصراع الإيراني الإسرائيلي بلا انقطاع، لذلك يعد المنتدى مناسبة مهمة تساعد على تقوية التنسيق بين مختلف الأطراف بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، ودفع إنشاء وتحسين الآليات المتعددة الأطراف، التي تساعد الأمم المتحدة على القيام بدور مهم، وتسريع عملية التسوية السياسية للقضايا ذات الصلة".

وأكد وانج أن "الصين ستواصل أداء دورها كدولة كبرى مسؤولة، وتعزز التواصل مع الدول العربية، ما يبني مجتمعًا صينيًا عربيًا أوثق ذي مستقبل مشترك، لحماية السلام وتحقيق الأمن المشترك".

تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين

أكد وانج جوانجدا، أن "هذا الاجتماع الوزاري سيجري مشاورات كاملة حول الأمن والاستقرار الإقليميين، ومن الممكن أن يتوصل إلى توافق جديد بشأن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، ويؤكد بشكل أكبر على مبدأ صين واحدة".

ومن جانبها، ذكرت لي لي جيوان، أن "القمة تسعى إلى دعم جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية بشكل سلمي، من خلال التفاوض والوساطة واحترام مبادئ حل النزاعات بالطرق السلمية"، مضيفة أن "القمة يمكن أن تعزز التعاون الأمني بين الدول العربية والصين في مكافحة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وتطوير القدرات الأمنية".

وأوضحت وانج مو يي، أن "الصين ستعمل مع الدول العربية على بناء مجتمع مصير مشترك صيني - عربي، باعتبارها قوة مستقرة في العالم المضطرب".

وأعربت الصحفية الصينية، عن ثقتها في أن "الصين والدول العربية ستتواصل بشكل نشط حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من القضايا الساخنة، وتعزيز الوساطة الدبلوماسية لدفع عملية وقف إطلاق النار وانتهاء الحروب، ومنع توسع الصراعات، ما يحافظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".