الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم التحذيرات الدولية.. دبابات الاحتلال تتوغل داخل رفح الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
آثار القصف الإسرائيلي في رفح الفلسطينية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد 235 يومًا من الحرب الوحشية على غزة، لا يزال جيش الاحتلال يرتكب مجازره في حق المدنيين الأبرياء، تلك المجازر التي تلاحق النساء والصغار في كامل القطاع، من الشمال إلى الجنوب، حتى ملاذهم الأخير في رفح الفلسطينية، غير عابئ بالضغوط الدولية.

ويبدو أن القوات البرية الإسرائيلية توغلت في وسط مدينة رفح الفلسطينية، قرب مسجد العودة وفي حي تل السلطان، بحسب شاهد عيان، بحسب موقع "تاجز شاو" الألماني.

وعلى الرغم من الانتقادات الدولية الحادة، تواصل إسرائيل هجومها على رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة، مع توغل الدبابات الإسرائيلية في وسط المدينة الحدودية.

"قذائف الدبابات تضرب كل مكان"، وقال أحد السكان إن حي تل السلطان لا يزال يتعرض للقصف، ما دفع عائلات كثيرة لمغادرة منازلها في غرب رفح الفلسطينية التي تعرضت لإطلاق النار طوال الليل.

وأفادت تقارير سابقة أن الدبابات الإسرائيلية كانت على قمة تل زعرب وحولها، وهي تلة تطل على غرب رفح الفلسطينية، وتتعرض المدينة الآن لهجوم من قِبل القوات البرية والطائرات المقاتلة.

وفر نحو مليون شخص من الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية منذ بداية مايو الجاري، وفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وفي وقت سابق، كان أكثر من مليون فلسطيني قد التمسوا الحماية في المدينة من القتال الدائر في بقية أنحاء قطاع غزة، في الوقت الذي دعت فيه محكمة العدل الدولية إلى وقف الهجوم على رفح الفلسطينية، وقال أطباء إن 20 شخصًا على الأقل قُتلوا في هجوم وقع غرب المدينة.

وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم المثير للجدل في قطاع غزة، ورغم أن قرار المحكمة ملزم، إلا أن قضاة الأمم المتحدة لا يملكون أي وسيلة لإجبار دولة ما على تنفيذه.

وفي وقت سابق قصف جيش الاحتلال أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، واستخدم 7 صواريخ في قصف مخيم النازحين، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتبر مناطق ومراكز النزوح المستهدفة "مناطق آمنة" في وقت سابق إلا أنه أقدم على استهدافها.

يأتي ذلك في الوقت الذي دعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل مجددا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، في إشارة إلى الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم للاجئين في رفح الفلسطينية: "لإسرائيل الحق في التحرك ضد حماس، ونحن نفهم أن هذه الضربة قتلت اثنين من كبار قادة حماس".