تداولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي في دولة الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو أحدث صدمة واسعة، إذ ظهر جندي يهدد الجيش الإسرائيلي بتمرد عشرات الآلاف من الجنود، وعدم خروجهم من قطاع غزة قبل قتل كل من فيها من الفلسطينيين.
ويظهر مقطع الفيديو جنديًا من قوات الاحتياط، يوجه حديثه إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، ويهدد بالتمرد، ويقول "إن هناك 100 ألف جندي يقفون وراء كلامه"، وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
تهديد بالتمرد
وظهر الجندي الإسرائيلي ملثمًا ومسلحًا بسترة قتالية، في مقطع فيديو يبدو أنه تم تصويره في غزة، وفقًا للتقدير، في مبنى كان جيش الاحتلال يخوض فيه القتال، وذلك وفقًا لعلامات تدمير جدران المبنى.
وفي الفيديو الموجه إلى "نتنياهو"، يعلن الجندي أنه ورفاقه (100 ألف جندي احتياط) لن يسلموا مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو حماس أو فتح أو أي كيان عربي.
دعوة جالانت للاستقالة
ودعا الجندي "جالانت" إلى الاستقالة، قائلًا: "لا يمكنك أن تكون وزيرًا للدفاع"، وهدده هو ورئيس الأركان في رسالة طويلة وعدوانية، بتنفيذ تمرد عسكري قائلًا: "لا يمكنك أن تأمرنا، وهنا أبلغكم إذا لم نذهب إلى النصر، سيبقى 100 ألف من جنود الاحتياط على السياج".
وأضاف الجندي: "لن نتحرك من السياج وسندعو سكان دولة إسرائيل إلى القدوم إلى غزة تحت حماية جيشنا، سوف نستمع إلى زعيم واحد، ليس وزير الدفاع، وليس رئيس الأركان".
ويقول الجندي أيضًا في الفيديو: "فكروا بمن تخططون لتسليم المفاتيح له، نريد النصر، إخوتنا لم يقتلوا هباءً، نريد قرارًا، نريد تفكيك كل من بقي هنا، كل من احتفل تم ذبحه، نريد قتل كل الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس إخواننا الجنود بنو إسرائيل واليهود".
رد الجيش الإسرائيلي
ووفق "معاريف" العبرية، فبعد وقت قصير من نشر الفيديو، هاجم الجيش الإسرائيلي الجندي وقال: "السلوك الموثق في الفيديو هو انتهاك خطير لأوامر الجيش الإسرائيلي وقيمه، ويشكل شبهة ارتكاب جرائم جنائية".
وأمر رئيس النيابة العسكرية الإسرائيلية بفتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية، كما أمر رئيس الأركان الإسرائيلي بإجراء حوار قيادي فوري على جميع المستويات.
ولم يعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد على الفيديو الذي تم إرساله لأول مرة إلى عدد من الصحفيين وانتشر على الإنترنت.
وفحص الجيش الإسرائيلي الفيديو خلال الأسبوع، والذي قدر "أنه حقيقي"، سواء بسبب الزي والمعدات التي كان يرتديها المتحدث، أو بسبب المبنى الذي تم تصويره فيه، وفق "معاريف".