الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"X. Ai".. "ماسك" يمول نموذجه للذكاء الاصطناعي بـ 6 مليارات دولار

  • مشاركة :
post-title
شعار شركة إيلون ماسك الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي "X. Ai"

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رغم انفصال عملاق استثمارات التكنولوجيا الأمريكي، إيلون ماسك، منذ فترة طويلة عن مؤسسي OpenAI، لكن شركته الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي"X. Ai"، تستعير استراتيجية عملاق الذكاء الاصطناعي، محاولة تطويرها إلى شكل أفضل.

وبالفعل، أعلن "ماسك" أن شركته جمعت 6 مليارات دولار لتسريع تحديها لحلفائه السابقين؛ وتأتي جولة التمويل من السلسلةB، التي تم الإعلان عنها يوم 26 مايو، بعد أقل من عام من ظهور "X. Ai"لأول مرة، وتمثل أحد أكبر الاستثمارات في المجال الناشئ لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي.

وقالت الشركة في مدونتها إنها تعتزم استخدام الأموال لطرح منتجاتها الأولى في السوق، وبناء بنية تحتية متقدمة، وتسريع تطوير التقنيات المستقبلية.

ويعتبر ماسك من أوائل المؤيدين للذكاء الاصطناعي، حيث دعمOpenAI قبل تقديمها روبوت الدردشة"ChatGPT" في أواخر عام 2022.

لكن في وقت لاحق، سحب دعمه من المشروع، ودعا إلى توخي الحذر بسبب المخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا. بل، وكان من بين مجموعة حثوا على التوقف مؤقتًا لتطوير الذكاء الاصطناعي في العام الماضي، وفقًا لما ذكرته شبكة "بلومبرج" الإخبارية.

وأطلق ماسك في نوفمبر منافسًا لـ ChatGPT يُدعى Grok، والذي تم دمجه في الشبكة الاجتماعية المملوكة لماسك "إكس".

يلفت تقرير لموقع "أكسيوس" إلى أن شركةOpenAI قامت بطرح عروض توضيحية لافتة للنظر واحدًا تلو الآخر، ومن المتوقع حدوث تطورات جديدة من النموذج الكبير التالي للشركة، GPT-5، الموعود بحلول نهاية العام.

في الوقت نفسه، يلفت التقرير إلى أن "التدفق الهائل للأموال إلى هذه الشركات، وتقييمات السوق السحابية التي تحتفظ بها، يمكن أن يتوقف فجأة".

وحتى الآن، هناك عدد قليل جدًا من الشركات الحالية - ربما فقطGoogle، وMeta، وAnthropic - التي تتعامل بمصداقية مع OpenAI عندما يتعلق الأمر بصنع أكبر نماذج الذكاء الاصطناعي، والمعروفة باسم "النماذج الحدودية"، بينما لم تتم شركة ماسك أكثر من عام.

تكلفة ضخمة

ويضيف تقرير "بلومبرج" أن توظيف المواهب في الذكاء الاصطناعي يكلف ثروة في الوقت الحالي، والأدوات التي يحتاجها هؤلاء المطورون -بشكل رئيسي في شكل شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة- باهظة الثمن ونادرة.

وفيما أشار "أكسيوس" إلى أن 6 مليارات دولار في جولة تمويل واحدة هو مبلغ كبير يبعث على السخرية. لكن هذا العام، تحدث سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن جهود لجمع تريليونات الدولارات لبناء البنية التحتية لصناعة الرقائق، التي يعتقد أنها ستكون ضرورية لدعم الذكاء الاصطناعي المتقدم.

كما أشار التقرير إلى أن X. Ai تخطط لبناء حاسوب عملاق جديد ضخم"Gigafactory Compute" ربما بالشراكة مع شركة Oracle. ويمكن لمثل هذا المشروع أن يستهلك هذا الرقم قبل أن يصبح المنتج متاحًا على الإنترنت.

طمس الحدود

يتمتع ماسك بسمعة طيبة في تولي مهام التمويل العملاقة وتحقيق النتائج. مع شركة "تسلا"، قام بترويج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ومع شركة "سبيس إكس،" قام ببناء صواريخ القطاع الخاص التي تهيمن الآن على السوق الأمريكية.

لكن سجل ماسك مليء أيضًا بالإخفاقات، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاريع البرمجيات. مثل ميزات القيادة الذاتية -سيئة الحظ- من شركة "تسلا"، أو جهوده التي لا تزال متعثرة لتنشيط أعمال "تويتر" تحت اسمها الجديد "إكس".

وفي الآونة الأخيرة، ألقت اختيارات ماسك، وخاصة تشجيعه للنازيين الجدد والمتعصبين البيض، على منصته الاجتماعية، بظلالها على سمعته. رغم أن هذا لم يحد حتى الآن من قدرته على جمع مبالغ كبيرة من رأس المال.

كما يُعرف ماسك بأنه يطمس الحدود بين الشركات التي يملكها ويديرها. لذا، إحدى المزايا الرئيسية التي ستتمتع بها X. Ai هي إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدم من منصة "إكس"، ما يجعل برنامج الدردشة الآلي الخاص بها أكثر حداثة وأكثر اتصالًا.

وكلما أسرع X. Ai في تصفح منشورات مستخدمي منصة ماسك الاجتماعية "زاد احتمال إعادة تدوير المعلومات الخاطئة المتطرفة"، وفق "أكسيوس".

يقول التقرير: "كان ماسك دائمًا يبالغ في وعوده، وفي الآونة الأخيرة لم يفِ بما يكفي لإثارة تساؤلات كبيرة حول X. Ai لكن الأموال الطائلة لا تزال تنتظره".

وأشار بعض المراقبين، بما في ذلك OpenAI نفسها، في دفاعها ضد دعوى قضائية رفعها ماسك إلى أن الملياردير الأمريكي يحسد نجاح OpenAI مع ChatGPT ويقوم ببناء نظامه الخاص بالذكاء الاصطناعي لمحاولة استعادة الأضواء.

في المقابل، يقول ماسك وأنصاره إن كلًا من OpenAI وGoogle يعرضان مستقبل الذكاء الاصطناعي والإنسانية للخطر، من خلال محاولة بناء التكنولوجيا بحواجز حماية ضد خطاب الكراهية.

وفيما يعتقد المعسكر المؤيد لحواجز الحماية، أنهم يمنعون روبوتات الدردشة الجديدة من قول أشياء مرعبة، لكن ماسك يستنكر هذه الجهود باعتبارها شكلًا من أشكال "الكذب المستيقظ" و"القاتل".