الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"تسلا" تسعى لـ"القيادة الذاتية الكاملة".. "ماسك" يحصد ثمارا فورية من زيارة الصين

  • مشاركة :
post-title
لي تشانج وإيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد أيام فقط من سفر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى بكين وتحذير الصين من الممارسات التجارية غير العادلة، وصل الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، إلى العاصمة الصينية أمس الأحد، في زيارة سرية لم يتم الإعلان عنها مسبقًا.

وبعد يوم من الزيارة، تقول وسائل إعلام أمريكية وصينية، إن زيارة "ماسك" لبكين حصدت ثمارًا فورية، بعدما تمكنت أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم "تسلا"، من التوصل إلى اتفاق لرسم الخرائط والملاحة مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بايدو، وتلبية المتطلبات المتعلقة بكيفية تعاملها مع قضايا أمن البيانات والخصوصية.

ومن المتوقع أن توفر شركة "بايدو" الصينية، وظائف رسم الخرائط والملاحة لمساعدة "تسلا" على تشغيل تقنية مساعدة السائق الخاصة بها، والتي تسميها "القيادة الذاتية الكاملة"، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرج" الأمريكية. وتخضع خدمات رسم الخرائط، التي تعتبر بالغة الأهمية لتقنيات مساعدة السائق، لرقابة صارمة من قِبَل الحكومة الصينية.

الصين هي المفتاح

يراهن ماسك بشكل كبير على نظام القيادة الذاتية لسيارته، والذي قد طرح منذ 4 سنوات في أمريكا، ولكنه امتنع عن نشره في الصين. سبق وأعلنت شركة "تسلا" الأسبوع الماضي عن أسوأ ربع لها منذ عامين، حيث أضرت حرب الأسعار بالأرباح. وانخفضت أسهم الشركة على الرغم من انتعاشها في الأيام الأخيرة، وارتفعت بأكثر من 8% في تداول ما قبل السوق، وسط خطط لتسريح عدد كبير من العمال.

وبدوره حاول "ماسك" طمأنة السوق من خلال المضي قدمًا في نموذج منخفض التكلفة، والقيادة الذاتية الكاملة. وقال ماسك للمحللين الأسبوع الماضي إنه إذا كان المستثمرون لا يعتقدون أن شركة تسلا سوف "تحل" التحدي التكنولوجي المتمثل في القيادة الذاتية، "فأعتقد أنهم لا ينبغي أن يكونوا مستثمرين في الشركة".

وتواجه شركة صناعة السيارات تحديات في ثاني أكبر سوق لها في العالم. ويؤثر المنافسون الصينيون المدعومون بشكل كبير على المبيعات، وخاصة شرك BYD، التي تتنافس مع شركة تسلا على لقب أكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم.

ويتم حظر سيارات تسلا من العديد من المواقع الحكومية الصينية؛ بسبب القلق بشأن البيانات التي تجمعها الشركة الأمريكية. ربما لم يكن تحرك الرئيس بايدن لإعلان أن المركبات الكهربائية الصينية تمثل تهديدًا أمنيًا، جعل الأمر أسهل بالنسبة لشركة "تسلا" في الصين، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

لكن يبدو أن "ماسك" تلقى بعض الأخبار الجيدة، إذ أشارت بكين إلى أن شركة تسلا قد تطرح نظام القيادة الذاتية الخاص بها، بعد أن اجتازت الشركة اختبار أمن البيانات؛ وبحسب ما ورد ستدخل الشركة في شراكة مع شركة التكنولوجيا الصينية "بايدو"، التي ستوفر برامج رسم الخرائط والملاحة للسيارات، حسبما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.