في الوقت الذي تستعد فيه كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي تجسسي جديد، كشفت وسائل إعلام كورية جنوبية رسمية، أن عددًا كبيرًا من الخبراء الروس ذهبوا إلى بيونج يانج للمساعدة في تطوير قمرها الصناعي التجسسي وإمدادها بالتكنولوجيا اللازمة.
وتقول وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إن روسيا أرسلت الخبراء بعد أن التقى الرئيس فلاديمير بوتين بالزعيم كيم جونج أون في سبتمبر الماضي، وتعهد بمساعدة كوريا الشمالية في برنامجها الفضائي.
سبق وأجرت كوريا الشمالية عدة اختبارات لمحركات الصواريخ منذ ذلك الحين، على الأرجح لتلبية معايير الفنيين الروس الزائرين، حسبما ذكر مسؤول دفاعي كبير لـ"يونهاب". ولم يذكر التقرير عدد الخبراء الروس الذين زاروا أو متى تحديدًا حدثت أي زيارة.
في حين تعتقد سول أن أي قمر صناعي كوري شمالي سيكون بدائيًا على أفضل تقدير، فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد نظام كيم في تعزيز هدفه بتعظيم قدراته النووية.
وقد تطلق كوريا الشمالية قمرًا صناعيًا تجسسيًا في وقت لاحق من مايو الجاري، حسبما أفادت شبكة التلفزيون اليابانية FNN في 24 مايو، نقلًا عن مسؤولين حكوميين يابانيين لم تسمهم.
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية والكورية الجنوبية الأسبوع الماضي، أن السلطات اكتشفت علامات في مركز فضائي كوري شمالي على إطلاق قمر صناعي. وتم رصد معدات تستخدم لقياس وتقييم مسار صاروخ فضائي أخيرًا في موقع الإطلاق، حسبما ذكرت "يونهاب".
سبق وأطلقت كوريا الشمالية صاروخًا في نوفمبر الماضي لنشر قمر صناعي تجسسي، بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق من عام 2023. وتعهدت بيونج يانج بوضع ثلاثة أقمار صناعية تجسسية أخرى في المدار في عام 2024.
واتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وآخرون كوريا الشمالية بإرسال كميات ضخمة من قذائف المدفعية، إلى جانب أحدث عائلة من الصواريخ الباليستية النووية قصيرة المدى، لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
وبالمقابل، تقدم روسيا لكوريا الشمالية الغذاء والمواد الخام والأجزاء المستخدمة في تصنيع الأسلحة، حسبما أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك. لكن بيونج يانج وموسكو نفت هذه الاتهامات.