اندلعت اشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومتظاهرين في تل أبيب صباح الأحد، بعد تجمع الآلاف للتظاهر ضد الحكومة والمطالبة بإعادة المحتجزين، بجانب المطالبة باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة، سواء في الداخل أو الخارج، لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما يقرب من 2.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبهم بين لاجئ ونازح، حيث أعلنت ثلاث دول أوروبية اعترافها رسميًا بدولة فلسطين، وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال بحق قادة الاحتلال، كما أمرت محكمة العدل الدولية بإنهاء هجومها العسكري على مدينة رفح الفلسطينية.
وحشدت مجموعة "نساء يحتججن من أجل عودة جميع المحتجزين" آلاف المتظاهرين، وبحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، حمل المتظاهرون لافتات عليها صور للمجندات المحتجزات، وأخرى كتب عليها "أوقفوا الحرب" و" النجدة"، مطالبين الحكومة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات المحتجزين، كما طالبوا باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطالبوا بإجراء انتخابات جديدة.
وفي التظاهرة الكبيرة التي قادها أهالي المحتجزين، تحت عنوان "ليلة الأمهات"، تجول الإسرائيليون في شوارع تل أبيب، وبحسب القناة الـ 13 الإسرائيلية قاموا بإشعال النيران في الطرقات واشتبكوا مع الشرطة التي أعلنت أنها مظاهرة غير قانونية وقامت باعتقال اثنين من المتظاهرين، مشيرين إلى أن الحكومة الإسرائيلية خانت المحتجزين عندما أشعل نجل نتنياهو التمرد.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فقد وجه المتظاهرون نداءات لنتنياهو بتحمل المسؤولية وتقديم الاستقالة على الفور، داعين إلى تشكيل لجنة تحقيق تقوم بدراسة شاملة لكل ما حدث في 7 أكتوبر، مشيرين إلى أنه لا يزال هناك 125 محتجزًا، ولن تتم إعادتهم إلا من خلال وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى إحداث اتفاق مع المقاومة في غزة.
وطالب الإسرائيليون الحكومة بالاستماع إليهم، وأن الاحتكام إلى صناديق الاقتراع سيكشف عن أن الجمهور الإسرائيلي يريد إنهاء الحرب مقابل عودة المحتجزين، مشيرين في تصريحاتهم لوسائل الإعلام إلى أن التاريخ سيحكم على كل واحد من الحكومة الإسرائيلية، التي ستكون متواطئة في جريمة إهمال المواطنين.
ونزح بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة قرابة 80% من السكان، في مخيمات وملاجئ بمدينة رفح الفلسطينية، المكتظة أساسًا بالسكان، والتي يقوم الاحتلال بمهاجمتها بوحشية؛ مما أدى إلى نزوح المواطنين مرة أخرى إلى المجهول، في الوقت الذي استشهد فيه أكثر من 35 ألفًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما أُصيب 78 ألفًا آخرون، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية.