الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التوافق على شروط حماس.. "نتنياهو" يواجه إجماعا إسرائيليا على التفاوض

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

يبدو أن إسرائيل رضخت للضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة لإقناعها بالتخلي عن أهدافها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وعادت دولة الاحتلال من جديد للحديث حول التفاوض بشأن إبرام صفقة مع حركة حماس الفلسطينية.

توسيع ولاية فريق التفاوض

وقرر مجلس إدارة الحرب في دولة الاحتلال الإسرائيلي توسيع ولاية فريق التفاوض بشأن صفقة المحتجزين، بإجماع تقريبًا على المستوى العسكري، الذي ضم رئيس الأركان ورجاله، وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزراء بيني جانتس، وجادي آيزنكوت ورون ديرمر ورئيس حزب "شاس" أرييه درعي.

وجميع أعضاء المجلس تقريبا أبدوا اعتقادهم بأنه يجب إطلاق العنان لفريق إدارة المفاوضات حتى يتمكن من تحقيق انفراجة، فيما قالت مصادر نقلت تفاصيل الجلسة، إن "فريق التفاوض حصل على الأدوات التي يحتاجها، وتم منحه مساحة للعمل، لكن لم يتم توسيع التفويض الممنوح للفريق الذي اقتراح التوافق مع مطالب حماس التي من المفترض التفاوض عليها، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، إن وليام بيرنز، مدير المخابرات المركزية الأمريكية، سيسافر إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة، للقاء مدير الموساد لمحاولة إحياء محادثات إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي
الصفقة في صالح إسرائيل

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، في مناقشة مجلس الحرب، إن "صفقة المحتجزين في هذا الوقت ليست فقط الشيء الصحيح من وجهة نظر معنوية وأخلاقية، بل أيضًا الشيء الصحيح من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية"، مشيرًا إلى أن الاتفاق على المدى القصير ينظم الساحة لصالح إسرائيل، وهناك حاجة ملحة لمحاولة التوصل إليه، لجلب التهدئة في غزة فوريًا في الشمال (على الحدود مع لبنان) وإمكانية التوصل إلى تسوية مع حزب الله، وفق الصحيفة العبرية.

وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل النقاش، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دخل إلى الغرفة بموقف حازم بضرورة عدم تمديد التفاوض، لكنه عندما رأى أنه أمام إجماع شبه كامل إضافة إلى بث فيديو اختطاف المراقبات، أدى إلى تخفيف حدة معارضة نتنياهو لتجديد الاتصالات بشأن الصفقة.

ورأت "يديعوت أحرونوت"، أن الجميع في إسرائيل غير متفائل من توسيع ولاية التفاوض، لأن حماس لن توافق على صفقة تتضمن أقل من وقف إطلاق النار.

مجلس الحرب الإسرائيلي
توترات إسرائيلية

يأتي ذلك بينما تسود التوترات بين نتنياهو من جهة، والوزراء بيني جانتس ويوآف جالانت وجادي آيزنكوت وبعض أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي من جهة أخرى، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزراء حكومة الحرب سيدعمون مقترحًا جديدًا لإطلاق سراح المحتجزين.

وفي آخر تطورات المظاهرات التي خرجت في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين، أوضحت مراسلة "القاهرة الإخبارية" أنّ أهالى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية نشروا فيديو للمجندات المحتجزات، اللاتي جرى احتجازهن في السابع من أكتوبر من أجل الضغط على نتنياهو والرأي العام العالمي للعودة إلى مائدة المفاوضات لإبرام صفقة تبادل تُفضي إلى الإفراج عن المحتجزين.

اتساع الاحتجاجات

وفور نشر الفيديو، اتسعت الاحتجاجات لتصل إلى الشارع الرئيسي الذي يفصل شمال تل أبيب عن جنوبها، وأغلق المتظاهرون الشارع وأضرموا النيران، وهتفوا يطالبون بحل الحكومة الإسرائيلية ودفع الثمن وهو وقف الحرب الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة.

وأسفرت الاحتجاجات عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة الاحتلال التي حاولت تفريقهم بالقوة.

وزار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إسرائيل، الأحد الماضي، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين، بما في ذلك نتنياهو، لبحث مجموعة من الملفات، في مقدمتها مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى، وترتيبات اليوم التالي في غزة، والعملية العسكرية في رفح والمساعدات الإنسانية للقطاع.

وتأتي زيارة سوليفان بعد أيام من زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة بريت ماكجورك العاصمة القطرية الدوحة، بحث فيها مع رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استئناف جهود مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى التي توقفت مؤخرًا، بعد ظهور خلافات مبدئية بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف الحرب.