وجّهت الأرقام الرسمية المؤقتة للمهاجرين غير الشرعيين، ضربة قوية لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي يهدد بترحيلهم إلى رواندا كرادع، إذ وصل إلى المملكة المتحدة عدد قياسي عبر معابر القناة الإنجليزية بالقوارب الصغيرة خلال العام الجاري.
رقم قياسي
ووفقًا للبيانات الحكومية، وصل 10.170 شخصًا إلى المملكة المتحدة حتى الآن هذا العام بعد عبور القناة في قوارب صغيرة.
ويتفوق الرقم المؤقت على الرقم القياسي السابق البالغ 9326 شخصًا عبروا إلى المملكة المتحدة بحلول هذا الوقت من عام 2017، وكان الرقم المقارن للعام الماضي 7326 شخصًا.
وأظهرت بيانات وزارة الداخلية أن 467 شخصًا عبروا القناة الإنجليزية في 10 قوارب صغيرة خلال الأسبوع الماضي، مع وصول 288 شخصًا في خمسة قوارب الجمعة الماضي.
ضربة لـ"سوناك"
ويعد الرقم القياسي الجديد بمثابة ضربة لادعاء ريشي سوناك بأن الحكومة كانت في طريقها إلى إيقاف القوارب، وهو أحد أهدافه الرئيسية بينما تستعد البلاد لإجراء انتخابات عامة في 4 يوليو المقبل.
وقال رئيس الوزراء إن نية إرسال المهاجرين على متن طائرات إلى رواندا لها تأثير رادع.
ومنذ الدعوة للانتخابات، اعترف بأنه لن تقلع أي طائرات قبل الإدلاء بالأصوات في أقل من 6 أسابيع.
وأضاف سوناك لـ"BBC": "إذا أعيد انتخابي رئيسًا للوزراء، فستنطلق هذه الرحلات وسنعمل على تفعيل مخطط رواندا الخاص بنا".
وحتى الآن، لم يتم ترحيل أي شخص إلى رواندا بموجب هذا المخطط، الذي قال مكتب التدقيق الوطني إنه سيكلف 1.8 مليون جنيه إسترليني لكل 300 شخص يتم إرسالهم إلى هناك.
وسعى سوناك إلى جعل الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية، قائلًا إن مخطط المحافظين المثير للجدل سيثني المهاجرين عن محاولة دخول المملكة المتحدة بشكل غير قانوني. واتهم حزب العمّال بالرغبة في تقديم العفو للمهاجرين.
وقال حزب العمّال إنه لن يقوم بترحيل المهاجرين إلى رواندا إذا فاز في الانتخابات، وأنه سيشكل قيادة لقوات الحدود باستخدام 75 مليون جنيه إسترليني من الميزانية الحالية لمخطط رواندا.
ومن المتوقع أن تكون الهجرة قضية رئيسية في الانتخابات، خاصة في المقاعد التي يواجه فيها المحافظون منافسة شديدة من حزب الإصلاح، الذي حصل على 11% في استطلاعات الرأي.
وتقول الحكومة البريطانية إنه تم تفكيك 82 جماعة إجرامية منظمة منذ يوليو 2020، وأنها تعمل مع السلطات الفرنسية لمنع عبور القناة، مضيفة أنه تم إحباط أكثر من 26 ألف محاولة عبور العام الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "نواصل العمل بشكل وثيق مع شركائنا الفرنسيين لمنع العبور وإنقاذ الأرواح".