الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"رادع" سوناك لا يعمل.. الشرطة البريطانية تطارد اللاجئين "المختبئين"

  • مشاركة :
post-title
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني أمام مقر شرطة الهجرة - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تواجه وزارة الداخلية البريطانية عددًا من التداعيات المتزايدة الناجمة عن عمليات الاعتقال لطالبي اللجوء، الذين تريد حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك إرسالهم إلى رواندا بعد إقرار القانون المثير للجدل الشهر الماضي، إذ اختبأ بعضهم، بينما فر آخرون عبر الحدود إلى أيرلندا.

وبينما بدأ المسؤولون في احتجاز طالبي اللجوء في إطار مخطط ترحيلهم إلى رواندا منذ أسبوع، هناك واحد منهم على الأقل مُضرب عن الطعام، وآخر يهدد بالانتحار، حسب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان".

وأشار بعض القائمين على الجمعيات الخاصة باللاجئين إلى أن الكثيرين غادروا أماكنهم المعروفة لتجنب الاعتقال "وهم يدقون ناقوس الخطر بشأن تزايد مخاطر العوز والاستغلال"، كما قال لو كالفي، مدير مؤسسة Asylum Matters الخيرية.

ونقلت "الجارديان" عن طالب لجوء تلقى إشعارًا بنوايا السفر إلى رواندا - لكن لم يتم احتجازه حتى الآن - إنه تلقى عدة مكالمات من أصدقائه يحثونه على الاختباء.

وقال لاجئ سوري إنه كان يحث أصدقاءه من طالبي اللجوء المعرضين لخطر إرسالهم إلى رواندا على الاختباء، مشيرًا إلى أنه كان طالبًا للجوء في عام 2020، عندما كانت وزارة الداخلية تحاول ترحيل أكبر عدد ممكن من طالبي اللجوء إلى الدول الأوروبية التي مروا بها قبل بدء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال: "اختبأ بعض طالبي اللجوء في ذلك الوقت، وأستطيع أن أرى أن هذا يحدث مرة أخرى بسبب خطة رواندا".

الرادع لا يعمل

لم يكن الأسبوع الأول من عمليات اعتقال طالبي اللجوء في رواندا بمثابة "الرادع" الذي تحدث عنه سوناك، الذي كانت تأمله الحكومة البريطانية أمام مشكلة عبور القوارب الصغيرة.

وبينما أشار رئيس الوزراء المحافظ إلى نجاح رادعه أمام ساسة بريطانيا، عبر 1420 شخصًا القنال الإنجليزي إلى المملكة المتحدة، حتى الأحد الماضي. ويتضمن هذا الرقم أعلى إجمالي يومي حتى الآن هذا العام، مع عبور 711، الأربعاء الماضي.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "إن العدد غير المقبول من الأشخاص الذين يواصلون عبور القناة يوضح بالضبط سبب وجوب إطلاق رحلات جوية إلى رواندا في أقرب وقت ممكن".

وأضاف: "العديد من الذين سيتم نقلهم يقيمون في سكن وزارة الداخلية، بالنسبة لأولئك الذين ليسوا كذلك، لدينا إجراءات صارمة لمنع الفرار، ونظل على اتصال مع الذين هم في نطاق النقل إلى رواندا من خلال عدد من الوسائل، بما في ذلك التقارير الرقمية".

تظاهرة ضد ترحيل اللاجئين إلى رواندا - أرشيفية
نحو أيرلندا

في الوقت نفسه، بأيرلندا وبعد أيام قليلة من إزالة السلطات مدينة الخيام لطالبي اللجوء في قلب العاصمة دبلن خارج مركز خدمات الإقامة للحماية الدولية، عادت الخيام بالقرب من مكانها من قبل.

وتصطف على جانبي القناة الكبرى بالمدينة نحو 70 خيمة من القماش المشمع الأزرق، التي تقدمها الجمعيات الخيرية لطالبي اللجوء من دول مثل نيجيريا وأفغانستان.

وفي الأسبوع الماضي، قال سايمون هاريس، رئيس الوزراء الأيرلندي، لصحيفة "ديل" إن حكومته لا تريد أن يعيش الناس في بلد "تسمح لمدن الصفيح المؤقتة بالتطور".

ومن المتوقع أن توفر السلطات في دبلن المزيد من أماكن الإقامة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، للتعامل مع الأعداد غير المسبوقة التي تسعى إلى الحماية الدولية، وبعضها يصل من المملكة المتحدة.

وقالت هيلين ماكنتي، وزيرة العدل الأيرلندية، إن 80% من هؤلاء الوافدين عبروا الحدود من أيرلندا الشمالية.

وفي وقت لاحق من الأسبوع، قدرت دبلن الرقم بنحو 90%.

وقالت ناعومي لونج، وزيرة العدل في أيرلندا الشمالية: "هذه شخصيات لا نعترف بها في أيرلندا الشمالية".