قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاهل قمة السلام التي دعا إليها نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في سويسرا، الشهر المقبل، وبدلًا من ذلك، سيحضر حفل جمع تبرعات في لوس أنجلوس، رفقة النجمين جورج كلوني وجوليا روبرتس، وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ضربة لقمة السلام
وفقًا للتقارير، فإن قمة أوكرانيا مقررة في الفترة من 15 إلى 16 يونيو في منتجع بورجنستوك بالقرب من لوسرن، ومع ذلك، من المقرر أن يحضر بايدن حفل جمع التبرعات في 15 يونيو، وسيتوجه مباشرة إلى لوس أنجلوس بعد قمة مجموعة السبع في إيطاليا في ذلك اليوم، ولن تحضر نائبته كامالا هاريس بدلًا منه، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرج"، نقلًا عن "أشخاص مطلعين على الأمر.
لا مفاوضات مباشرة
على الرغم من أنها تُلقب بـ"قمة السلام"، إلا أن القمة السويسرية لن تشهد محادثات بين روسيا وأوكرانيا، وقد تم توجيه الدعوة إلى أكثر من 160 دولة للمشاركة في الاجتماع، باستثناء روسيا.
من المتوقع أن تشارك نحو 70 دولة في القمة بطريقة أو بأخرى، إذ أكد المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حضورهما.
لكن الصين لن تشارك، إذ نشر وزير خارجيتها وانج يي ومستشار الرئيس البرازيلي سيلسو أموريم رسالة مشتركة أمس الخميس، يفسران فيها أنهما يفضلان عقد "مؤتمر في الوقت المناسب الذي تعترف به روسيا وأوكرانيا على حد سواء، مع مشاركة متساوية لجميع الأطراف ومناقشة عادلة لجميع خطط السلام".
خطة زيلينسكي للسلام
من المرجح أن يستغل زيلينسكي، الذي انتهت ولايته الرئاسية هذا الأسبوع، الاجتماع لعرض خارطة طريقه المقترحة لإنهاء النزاع مع روسيا.
وتطالب الوثيقة المكونة من عشر نقاط بانسحاب كامل للقوات الروسية من جميع المناطق التي تعتبرها أوكرانيا ضمن أراضيها، ودفع روسيا لتعويضات، وإحالة المسؤولين الروس إلى محكمة جرائم حرب.
لكن روسيا رفضت هذه الخطة باعتبارها "منفصلة عن الواقع".
وفي تصريحات للصحفيين مطلع هذا الشهر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو مستعدة لمحادثات جادة، لكن كييف تخطط "لجمع أكبر عدد ممكن من الدول، وإقناع الجميع بأن أفضل اقتراح هو شروط الجانب الأوكراني، ثم إرساله إلينا على شكل مطالب".
أما زيلينسكي، فقد أبلغ شبكة سي إن إن، الأسبوع الماضي، أنه يريد مشاركة الصين في المؤتمر بسبب "نفوذها المفترض على روسيا".