الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فخ وابتزاز وتهديدات.. اشتباك حاد في مجلس الوزراء الإسرائيلي بسبب المقاتلات الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
مواجهة بين جالانت وسموتريتش

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا تزال التوترات الحادة تضرب أطراف القيادة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث شهد اجتماع المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، أمس الخميس، مواجهة حادة وغضبًا بين الوزراء من تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريش حول التأخير في شراء طائرات مقاتلة من الولايات المتحدة.

طائرات F-35 وF-15

والليلة الماضية، ناقش المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي، مسألة تأخير شراء أسراب طائرات F-35 وF-15 من أمريكا، وبدأ "سموتريتش" الحديث قائلًا: "أنتم تنصبون لي كمينًا في كل مرة، وتعطونني خطابات بأنني أتخلى عن أمن إسرائيل، وتجعلونني مذنبًا بينما وزارة الدفاع لا توافق على لجنة مراجعة ميزانية الدفاع، ولا توافق على أي شيء".

وردّت ميري ريجيف وزيرة النقل وسلامة الطرق: "الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع هما هيئة مغلقة، ويمنع التعليق عليهما وانتقادهما"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

جاء الاشتباك بسبب شراء طائرات إف-35 وإف-15 من الولايات المتحدة
ابتزاز وتهديدات

وقاطع "سموتريش" عددًا من الوزراء، وانتقده وزير الزراعة آفي ديختر قائلًا: "ليست هذه هي الطريقة التي تدار بها الحرب"، بينما تدخل وزير الدفاع يوآف جالانت قائلًا: "هذا ابتزاز بالتهديدات على حساب أمن إسرائيل"، فغادر "سموتريتش" الجلسة بغضب، وفق الصحيفة.

وبعد ترك المناقشة، نشر "سموتريتش"، بيانًا، جاء فيه: "لقد خرجت من مناقشة الحكومة مبكرًا، وزير الدفاع ورئيس الأركان يرفضان تشكيل اللجنة العامة لفحص ميزانية الدفاع، وبدلًا من الحديث عن تدمير حماس وعودة المختطفين وعودة الأمن إلى سكان الشمال وانهيار السلطة الفلسطينية، بدأت وزارة الدفاع ترفع مطالبها المالية وتقدم المطالبات إلى وزارة المالية".

نتنياهو يستجيب لـ"جالانت"

واستجاب نتنياهو لطلب جالانت، وقرر عقد اللجنة الوزارية للتجهيز والموافقة على الشراء، بعد موافقة الجانب الأمريكي على الصفقة، إذ حذر الأخير -من بين أمور أخرى، على خلفية معارضة وزير المالية- من أنه إذا لم تتم الموافقة على الشراء بحلول نهاية الشهر، فسيتم تأجيل الأمر لمدة ثلاث سنوات، والصفقة التي تقدر بمليارات الشواكل سوف تصبح أكثر تكلفة بمليار شيكل آخر.

وسبق أن تمت الموافقة على صفقات شراء الطائرات لإسرائيل وتوقيعها بعد تأخير دام أربع سنوات بسبب الجولات الانتخابية ونقص ميزانيات الدولة بين 2018 إلى 2020، بشكل أضر بتعزيز القوة الجوية، ومن المفترض أن تحل عشرات الطائرات المقاتلة الجديدة محل طائرات F-15 القديمة التي وصلت إلى إسرائيل في أواخر السبعينيات، من بين أمور أخرى.

وقالت المؤسسة الدفاعية قبل نحو أسبوع ونصف الأسبوع: "إن تأخير سموتريتش يضر بشكل خطير بأمن البلاد الآن ولسنوات قادمة، إذ إن خسارة شراء إنتاج الطائرات في شركتي لوكهيد مارتن وبوينج ستنتهي، ويؤدي شهر واحد إلى تأخير آخر لمدة عامين على الأقل في إنتاجها وتكلفة إضافية تبلغ نحو ربع مليار دولار".