فضح قائد عسكري في جيش الاحتلال، الهدف الأساسي وراء إصرار بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على المضي قدمًا في اجتياح رفح الفلسطينية، رغم التحذيرات الدولية، لمنع سقوط حكومته اليمينية المتطرفة.
ونقل موقع "i24 news" الإسرائيلي، عن الجنرال الاحتياط جادي شمني، القائد السابق لفرقة غزة، مساء أمس السبت، إنّ العملية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية هدفها سياسي لمنع سقوط حكومة نتنياهو.
وأضاف "شمني" للموقع الإسرائيلي، خلال مشاركته في حدث ثقافي ببئر السبع، أنّ "تهديد الوزراء إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، السبب الوحيد للعملية الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزّة"، موضحًا أنّ "بن جفير وسموتريتش هددا بإسقاط الحكومة إذا لم تُنجز العملية".
وشدد "شمني" على أنّ إرسال جنود الاحتلال إلى معركة من أجل تحقيق أهداف سياسية يعدّ تجاوزًا للخطوط الحمراء، مؤكدًا أنّه "لا يوجد أيّ منطق في كيفية تطوّر العملية برفح".
وصرّح القائد السابق لفرقة غزّة بأنّه "كلما كان الأمر أسوأ، أسهم ذلك في دعم وجهات نظرهم المتطرّفة في حكومة نتنياهو، فعلى سبيل المثال "هناك فرص أكبر لأن يقوم سموتريتش بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب".
وأضاف "شمني": "بيننا متطرفون، وهدفهم هو أن يقودونا إلى التصعيد.. بالنسبة لهم - كلما كان الأمر أسوأ، كلما أسهم بدعم وجهات نظرهم المتطرفة أكثر، فعلى سبيل المثال، كلما كان الأمر أسوأ، باتت فرص سموترتش أكبر لأن يقوم بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب".
دعوات لإسقاط نتنياهو
من جهته، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لابيد، أمس السبت، إلى إسقاط حكومة نتنياهو، قائلًا "الذي تحتاجه هذه البلاد أن يكون نتنياهو خارج حياتنا".
وقال لابيد مخاطبًا المتظاهرين: "هذه أيام صعبة، الشيء الذي تحتاجه هذه البلاد أكثر من أي شيء آخر، أن يكون نتنياهو خارج حياتنا".
وأضاف: "مهمتي أن أفعل كل شيء حتى تتحول قوتكم هذه في اللحظة المناسبة إلى تغيير سياسي".
وتابع لابيد: "أعاهدكم وأقسم لكم أننا سنواصل العمل حتى يتم ذلك، ستسقط هذه الحكومة.. هذه الحكومة لن تدوم.. سنعيدهم إلى وطنهم!"، في إشارة للمحتجزين بغزة.
انتقادات لنتنياهو
وتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، في عدة مدن للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن المئات في مدن حيفا (شمال) ورحوبوت ونس تسيونا (وسط) تظاهروا للمطالبة بإبرام صفقة عاجلة تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين بغزة.
ورفع المتظاهرون لافتات تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعدم الاكتراث للأسرى، وطالبته بالاستقالة حالًا وتنظيم انتخابات مبكرة، وفق الصحيفة.
وشهدت شوارع تل أبيب اشتباكات بين عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة وشرطة الاحتلال، أمس السبت، خلال مظاهرة مطالبين فيها بضرورة عزل نتنياهو والإطاحة به من منصبه، وإتمام صفقة تبادل للمحتجزين.
واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، زوجة أحد المحتجزين في غزة، خلال مظاهرة في تل أبيب.
وأغلق آلاف المتظاهرين الشارع المقابل لمنزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، في مدينة قيساريا وطالبوا باستقالته، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إن نتنياهو يترك زويهم للموت من أجل مصالحه السياسية، مؤكدة أن دخول مدينة رفح الفلسطينية يبعدنا عن صفقة التبادل ويعرض حياة أبنائنا للخطر.