الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعرض تسوية مقترحة.. "إما المفاوضات أو التوترات" رسالة "لو فيجارو" لإسرائيل

  • مشاركة :
post-title
عبور الفصائل للجدار الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

يُشير كبير المراسلين الدوليين لدى صحيفة "لوفيجاور" الفرنسية رينو جيرار، إلى أن الخيارات أمام إسرائيل محصورة بين اثنين، إما الاستمرار في السيطرة العسكرية الكاملة على الأراضي الفلسطينية مع مواصلة العيش في حالة من عدم الاستقرار، أو التنازل عن 22% من الأراضي من أجل إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وضمان السلام على الحدود.

ويشير "جيرار" في مقاله إلى وجود إجماع في المجتمع الإسرائيلي، بناءً على زيارته الأخيرة، على ضرورة القضاء على حركة حماس، ويُعزى ذلك للصدمة الناجمة عن خسائر عملية "طوفان الأقصى" الأخيرة يوم السابع من أكتوبر الماضي.

ويرى "جيرار" أن حماس يكفيها عدم الخسارة بالكامل، ولكن الحكومة الإسرائيلية اليوم لا تنوي تقديم "أدنى هدية" للحركة، ويضم تساؤله مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حول ما إذا كان هذا الموقف سيؤدي لخلق أعداء جدد لإسرائيل؟.. خاصة أن "أوستن" حذّر من أن استمرار إسرائيل في قصف المناطق المكتظة بالسكان في غزة قد يحوّل انتصاراتها التكتيكية إلى هزيمة استراتيجية؛ لذلك يجب عليها أن تدرك خطورة الانتقادات المتصاعدة من الولايات المتحدة، وأن الوقت قد حان لكبح جماح المستوطنيين المتطرف ووقف تدمير البنى التحتية في قطاع غزة.

ويخلص "جيرار" إلى أن اللحظة الحاسمة تقترب بالنسبة لإسرائيل، داعيًا إلى استئناف مفاوضات أولمرت-عباس لعام 2008 التي توقفت بعد رفض الزعيم الفلسطيني محمود عباس "العرض السخي"، على حد زعم الكاتب، من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت.

تضمن العرض الذي قدمه الكاتب استنادًا لخطة أولمرت، عدة نقاط رئيسية بخصوص التسوية المقترحة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

أولاً، احتفاظ إسرائيل بثلاث كتل استيطانية كبرى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تمثل ما يقرب من 80% من إجمالي مساحة هذه الأراضي.

ثانياً، إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على ما يقرب من 94% من مساحة الضفة الغربية. وستأخذ إسرائيل الـ6% المتبقية من أراضي الضفة الغربية التي ستشمل أجزاء من صحراء النقب بالإضافة إلى ممر سيادي يربط قطاع غزة بالضفة الغربية. كما ستكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، بينما سيتم وضع الأماكن المقدسة في المدينة تحت إدارة دولية.

وبذلك، اقترح الكاتب مخططًا تفصيليًا يتضمن حدود الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية المقترحتين وتقسيم القدس ووضع الكتل الاستيطانية الإسرائيلية، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية ودائمة للصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين.