فرضت السلطات التركية حجرا صحيا على 3 قرى في مدينة كوتاهيا، بسبب مرض الحمى القلاعية، وحظر دخول وخروج الحيوانات لمدة 30 يومًا.
واجتمعت لجنة منطقة إيميت برئاسة حاكم المنطقة فرقان سيمان لتقييم الوضع، في أعقاب رصد الإصابات، وقررت اللجنة منع دخول وخروج الحيوانات في القرى الثلاث المعنية لمدة 30 يوما، وفقًا لصحيفة "الصباح" التركية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن وزارة الزراعة والغابات التركية الحجر الصحي، إذ تم اكتشاف أول حالة لمرض الحمى القلاعية الخاص بالماشية في البلاد و اتخاذ إجراءات لمواجهة العام الماضي، بما في ذلك الحجر الصحي، بـ8 مؤسسات، وإبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بالوضع.
وقال وحيد كيريشجي، وزير الزراعة والغابات، في بيانه بخصوص مرض الحمى القلاعية، الذي شوهد في مختلف المحافظات آنذاك: "تم إنتاج اللقاحات اللازمة. نحن بحاجة إلى تطعيم جميع الماشية"، وفقًا لموقع "NTV" الإخباري التركي.
وقال وزير الزراعة والغابات: "لا يوجد ما يستدعي قلق المواطنين، تم تطوير اللقاح وبدأ الإنتاج الكافي وسيتم تطعيم جميع ماشيتنا".
ويعد الحمى القلاعية مرضًا فيروسيًا، غير قاتل غالبًا، لكنه معدٍ جدًا، يصيب الأبقار والخنازير، وأيضًا الماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران، ونادرًا ما يصيب الإنسان.
وتنتشر الحمى القلاعية في العديد من البلدان، ويصيب بصفة جزئية أوروبا، إفريقيا، آسيا، وأمريكا الجنوبية.
واستطاعت بعض البلدان كأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا التغلب على المرض منذ العديد من القرون، إذ لم تسجل أي حالة إصابة.
بعد الحرب العالمية الثانية انتشرت الحمى القلاعية في كل أنحاء العالم. في عام 1996، انتشرت العدوى بآسيا وإفريقيا ومناطق محددة في أمريكا الجنوبية.
وعرفت البلدان الأوروبية بأنها غير مصابة، وأوقفت البلدان في نطاق الاتحاد الأوروبي التلقيحات ضد المرض. وظهرت أيضًا في عام 2012 بعدد من المحافظات المصرية وأعلن الطب البيطري وقتها حالة الطوارئ.