انتقدت اليونان قرار الحكومة التركية، بتحويل دير شورا بمدينة إسطنبول إلى مسجد، متهمة أنقرة بتهديد تراث المجتمع الدولي، وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والذي سيزور تركيا الأسبوع المقبل، إنه سيكون من أبرز القضايا التي سيتم مناقشتها مع الرئيس أردوغان.
غير ضروري
وخلال زيارته الشهرية التقليدية للرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، تحدث ميتسوتاكيس، عن افتتاح مسجد كاري للعبادة خلال الاجتماع الذي عقد في القصر الرئاسي في أثينا، مشيرًا إلى أنه سينقل الأمر إلى الرئيس أردوغان خلال زيارته لتركيا الأسبوع المقبل.
ومن جانبها قالت الرئيسة اليونانية "إيكاتيريني ساكيلاروبولو": "إن تحويل دير تشورا إلى مسجد يبعث برسالة سلبية، فنحن نتحدث عن نصب تذكاري للتراث الثقافي. وإذا أردنا علاقات جيدة، فيجب علينا احترام القيم المشتركة"، وفقًا لموقع "ديكن" الإخباري التركي.
يهدد المجتمع الدولي
وقالت وزارة الخارجية اليونانية في البيان الذي أصدرته أمس الثلاثاء، إن "القرار الذي اتخذته السلطات التركية يشكل تحديًا للمجتمع الدولي، فهو يفسد ويهين طابع اليونسكو للتراث الثقافي للمبنى"، وفقًا لموقع "NTV" الإخباري التركي.
وتماشيًا مع الخطوات المتخذة لتحسين العلاقات البلدين، يتجه رئيس الوزراء ميتسوتاكيس إلى أنقرة في 13 مايو. وكان الرئيس أردوغان زار اليونان في 7 ديسمبر، بعد ست سنوات، ووقع الزعيمان على إعلان أثينا. وجاء في الإعلان أن البلدين سيجريان مشاورات مستمرة وبناءة حول الحوار السياسي وجدول الأعمال الإيجابي وإجراءات بناء الثقة.
افتتاح المسجد رسميًا
افتتح الرئيس التركي الاثنين رسميًا "مسجد كاري" في متحف ودير "خورا" البيزنطي في اسطنبول بعد 4 سنوات من تخصيصه مسجدًا للمسلمين. وأشرف أردوغان على مراسم الافتتاح عن بعد، وفي أغسطس 2020، وقع أردوغان مرسوما بشأن تحويل "آيا صوفيا" ومتحف "كاري" إلى مساجد.
تم بناء المتحف دير "خورا"، في عام 534، وتم تحويل المبنى إلى "مسجد كاري" في بداية القرن السادس عشر، وتم استخدامه كمسجد لأكثر من أربعة قرون وتم تحويله إلى متحف في عام 1945 بقرار وزاري تركي.