شكك أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الديمقراطيين في الاستطلاعات التي تُظهر تخلف الرئيس جو بايدن عن منافسه الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب.
وأشار تقرير لموقع "أكسيوس" إلى أن التشكك بسبب أن عددًا من الديمقراطيين من الولايات التي بدا فيها الرئيس متأخرًا، يتفوقون في استطلاعات الرأي على خصومهم الجمهوريين في السباقات المحورية في مجلس الشيوخ.
وبعد فوز ترامب عام 2016 بالانتخابات الرئاسية بشكل تحدى التوقعات، أجرى منظمو استطلاعات الرأي والاستراتيجيون تعديلات تهدف إلى جذب مؤيدي ترامب بشكل أفضل.
الآن، يقول الديمقراطيون إن استطلاعات الرأي تفتقد ديناميكيات الناخبين الرئيسية إلى جانبهم.
وحسب الموقع، قد يتجنب الديمقراطيون في السباقات التنافسية ربط حملاتهم بشكل مباشر بحملة بايدن؛ خشية أن يصبح الرئيس عائقًا أمام مساعيهم.
ويحث الاستراتيجيون الديمقراطيون المرشحين لمجلس الشيوخ على التركيز على المقارنات مع ما يعتبرونه منافسين أضعف من الحزب الجمهوري.
وفي الوقت الحالي، يقوم بايدن بحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، حيث تظهر استطلاعات الرأي أنه بحاجة إلى التعويض على الأرض.
وألقى الرئيس الأمريكي خطاب التخرج يوم الأحد، في كلية "بلاك مورهاوس" التاريخية في أتلانتا، وتحدث في حفل عشاء كبير للجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) في ديترويت.
كما زار بايدن ولاية ويسكونسن الأسبوع الماضي، وزار ولاية بنسلفانيا -التي ولد فيها- سبع مرات على الأقل هذا العام، وفقًا لصحيفة "فيلادلفيا إنكويرر".
الوقت مبكر
وفقًا لأحدث استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يتقدم المرشحون الديمقراطيون لمجلس الشيوخ في أريزونا ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن بفارق كبير عن منافسيهم الجمهوريين.
ونقل "أكسيوس" عن السيناتور ديبي ستابينو -ديمقراطية من ولاية ميتشيجان- التي أثار تقاعدها أحد أكثر السباقات تنافسية في مجلس الشيوخ، قولها عن الاستطلاعات: "لا أعتقد أنها دقيقة".
وقال السيناتور رافائيل وارنوك -ديمقراطي من ولاية جورجيا- إن استطلاعات الرأي أظهرته متراجعًا في السابق، خلال خوضه الانتخابات "ولم تكن استطلاعات الرأي تبدو رائعة بالنسبة لأنجيلا ألسوبروكس قبل أسبوعين، لكنها فازت في الانتخابات التمهيدية".
وأضاف وارنوك الذي أطاح بمنافسه الجمهوري كيلي لوفلر بفارق ضئيل في جولة الإعادة عام 2021: "هناك مجتمعات معينة نفتقدها".
بينما أشار السيناتور بوب كيسي -ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا- الذي تقدم على منافسه الجمهوري ديفيد ماكورميك، بخمس نقاط مئوية في الاستطلاع إلى أن الوقت مبكر.
وقال: "كل مرشح، سواءً كان الرئيس أو أنا، عليه أن يعمل كل يوم لكسب أصوات الناس".
وقال السيناتور مارك كيلي -ديمقراطي من أريزونا- إن الانتخابات في ولايته ستكون دائمًا متقاربة، لكنه توقع فوز بايدن.