أحرص على الموازنة بين مواكبة الجيل المعاصر والتواصل مع الجيل القديم.. ومستعد لتكرار تجربة الراب
ألبومي المقبل يجمع عدة لهجات مختلفة ما بين المصرية واللبنانية والخليجية والمغربية
لقب "نجم الشباب" الأقرب لقلبي.. ولن أسعى إلى التريند
يهتم المطرب اللبناني علاء زلزلي بتغيير شكله ومواكبة العصر الجديد، الأمر الذي جعله يحقق لنفسه قاعدة شعبية كبيرة من الجمهور، أطلقوا عليه العديد من الألقاب منها "نجم الشباب"، "الزلزال"، "ملك المسرح"، لكنه وسط هذا النجاح قرر الغياب لفترة عن الساحة الفنية، قبل أن يعود مطرب التسعينيات اللبناني علاء زلزلي لجمهوره بأغنية جديدة ومختلفة بعنوان let's go to Dabke ، والتي يظهر من خلالها بشكل شبابي معاصر، أثبت من خلالها أنه لم يغب يومًا واحدًا عن جمهوره.
وفي حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية"، تحدث المطرب اللبناني علاء زلزلي عن تجربته الغنائية الجديدة، وسبب غيابه عن الساحة الفنية لسنوات، وكيف تأثرت شعبيته بهذا الغياب، كما كشف أيضًا عن ألبومه الجديد، وتفاصيل أخرى في هذه السطور.
في البداية.. ما كواليس أغنيتك الجديدة let's go to Dabke ؟
هي إحدى أغاني ألبومي الجديد، الذي يتضمن ألوانًا ولهجات متعددة ما بين المصرية واللبنانية والخليجية والمغربية، والأغنية كلمات إيهاب غيث، ألحان محمد شعيت، وإيهاب غيث، توزيع فراس عودة، والحقيقة أنني عندما استمعت لها أحببتها كثيرًا وأضفت لها، لتتناسب مع الجيل المعاصر ومع الجيل القديم أيضًا.
هل جاء ذلك انطلاقًا من حرصك على تطوير نفسك بجانب الحفاظ على جمهورك؟
بالفعل حرصت على وجود تناغم يجمع بين كوني معاصرًا وفي الوقت نفسه مُحافظًا على اللون الخاص بي، وعلى القيم والأسلوب الراقي.
كيف كانت ردود الفعل على الأغنية بشكل خاص وعودتك بشكل عام؟
ردود فعل الجمهور كانت رائعة للغاية، وكانت بالنسبة لي مثل الامتحان، الذي أنتظر نتيجته بفارغ الصبر، حيث رأيت حب الناس وتفاعلهم مع عودتي من جديد للساحة الفنية.
وما سبب كل هذا الغياب عن الساحة الفنية؟
ليس هناك سبب بعينه، لكنها عدة أسباب كان من بينها وفاة والدتي، إذ عانيت نفسيًا بشكل كبير في هذه الفترة، لأنها كانت حبيبتي ورفيقتي ومُلهمتي بكل شيء، ومثّل رحيلها صدمة كبيرة لي، وحاولت تخطيها لأن والدتي كانت توصيني دائمًا بعدم ترك جمهوري.
أما النقطة الأخرى، فترجع إلى وجود محسوبية في الفن، من خلال عمل مجموعة من الأفراد مع عدد معين من الفنانين ممن يُقدمون تنازلات مقابل ذلك، وهذا ما كنت أرفضه لأن الفن رسالة ورقي وعلاقة طيبة مع الجمهور.
لكن ألا ترى أن غيابك أخرجك من المنافسة وكان له أثر سلبي على مشوارك الفني؟
لا أشعر بذلك، لأنني عندما أوجد تبدأ المنافسة، كما أن لدي رصيدًا كافيًا من الأعمال الفنية تجعلني موجودًا دائمًا مع جمهوري.
هل ستتضمن محاولاتك لمجاراة الجيل الجديد تغيير معايير اختيارك للأغاني؟
أحاول الجمع بين الجيل الجديد والأسس التي تربيت عليها، لذلك مازلت اعتمد على اختيار اللحن الجيد والكلمة الخفيفة والتوزيع السريع المناسب.
كما أريد التركيز في تقديم عمل فني مميز، يتحدث عنه كل العالم، فأنا لا أسعى إلى التريند، ولكن التريند يجب أن يُفعل بضوابط وأسس جيدة.
إذن ما علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي.. وهل ترى أنها مهمة للفنان؟
نعم مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مهمة جدًا للفنان، رغم أنها في بادئ الأمر كانت لا تجذبني، لكن حاليًا بدأت التركيز فيها، ومن خلالها أستطيع أن أصل إلى العالم، إذ تعد وسيلة اتصال جيدة للغاية، ولكنها في الوقت نفسه تحمل سلبيات كثيرة؛ لذلك لابد من التعامل معها بضوابط وأسس.
حظيت بعدة ألقاب منها "نجم الشباب"، "ملك المسرح"، "الزالزل" وغيرها.. ما أقرب لقب بالنسبة لك؟
هذه الألقاب عبارة عن دافع وحافز قوي لي وتقييم لنجاحي، لكن لقب "نجم الشباب" الأقرب إلى قلبي، وأطلقه عليّ المخرج سيمون أسمر.
مع انتشار أغاني الراب في العالم العربي بشكل كبير.. كيف ترى تأثير هذه النوعية على الغناء بشكل عام؟
بالنسبة لأغاني الراب، فأنا أعتبر أول مطرب قدم هذه النوعية من الأغاني في حقبة التسعينيات، وكانت رائعة جدًا، وأرى أن هذه النوعية جديدة ومختلفة عن الشكل السائد، ومستعد لتكرار هذه التجربة.
خضت تجربة التمثيل من قبل.. هل سنراك قريبًا في عمل سينمائي؟
وارد أن أخوض هذه التجربة مجددًا، ولكن المهم عندي هو أن تمثل هذه التجربة إضافة لي، حيث سبق أن قدمت تجربة تمثيل واحدة من خلال فيلم "عملية طائر الفينيق الذهبي"، الذي عُرض في لبنان، واستفدت من هذه التجربة.