شهد مطار ميونخ الألماني، إغلاقًا موقتًا وإلغاء نحو 60 رحلة جوية، وذلك بعدما اخترق 6 من نشطاء المناخ السياج الأمني ومنعوا الحركة بالطرق المؤدية إلى مدارج الطائرات، وبينما ألقت الشرطة القبض عليهم، دعا مسؤولو الدولة لتشديد الإجراءات ضد أي محاولات عرقلة الحركة المرورية أمام المواطنين.
إغلاق المطار
ألقت الشرطة الألمانية، القبض على نشطاء المناخ، الذين احتجوا على التلوث الناجم عن الطيران، بعدما اخترقوا السياج الأمني لمطار ميونخ ومنعوا حركة المرور بالطرق المؤدية إلى مدارج الطائرات، ما تسبب في إغلاق المطار وإلغاء نحو 60 رحلة جوية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن النشطاء من مجموعة "الجيل الأخير" كانوا يحتجون على الطيران باعتباره وسيلة النقل الأكثر تلويثًا.
وقال المتحدث باسم المطار روبرت فيلهلم للوكالة، إن "نحو 60 رحلة جوية ألغيت خلال الاضطراب الذي استمر بضع ساعات وتم إعادة حجز الركاب على رحلات بديلة".
بينما قالت الشرطة إن 14 رحلة جوية كان من المقرر أن تهبط في ميونخ تم تحويلها إلى مطارات أخرى.
غضب المسؤولين
ودعت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر إلى إنهاء مثل هذه الاحتجاجات، وكتبت على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدد الحركة الجوية وتضر بحماية المناخ؛ لأنها لا تسبب سوى عدم التفاهم والغضب"، مشيدة بجهود الشرطة لإعادة النظام إلى المطار ودعت إلى التحقق من إجراءات السلامة في المطار.
كما انتقد المدير العام لاتحاد المطارات الألمانية، رالف بيزل، تصرفات الناشطين، وقال لوكالة الأنباء الألمانية إن "التعدي على منطقة أمن الطيران ليس جريمة بسيطة".
ولفت إلى أن مئات الآلاف من الركاب مُنعوا من بداية مريحة لعطلة عيد العنصرة، داعيًا إلى تشديد العقوبات على الناشطين الذين يقتحمون المطارات.
كان قال "الجيل الأخير"، المعروف بالالتصاق بالشوارع لعرقلة حركة المرور، في يناير الماضي، إنه سيتخلى عن هذا التكتيك وينتقل إلى عقد ما يسميه "التجمعات العصية"، كما تعرضت أفعالهم لانتقادات واسعة النطاق، ووصفهم المستشار أولاف شولتس بأنهم "مجانين تمامًا".