الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عبد الله فرغلي.. نجم الدور الثاني الذي لم تغب شمسه

  • مشاركة :
post-title
عبد الله فرغلي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

لا تزال شمس الفنان القدير الراحل عبد الله فرغلي، ساطعة في الفن المصري رغم الغياب، إذ حفظ مكانته في قلوب الجمهور بتقديم الأدوار المتنوعة، فأسعد القلوب بضحكته الصافية وأبكى الكثيرين بأدواره الجادة المؤثرة، فكسر قاعدة أن يكون تأثير الفنان مقتصرًا على تصدر الأدوار الأولى، فلم يمنعه العمل بالأدوار الثانية من تقديم شخصيات باقية وخالدة في القلوب. 

 تمتع "فرغلي" بملامح مصرية تشبه "أولاد البلد"، فملامحه المألوفة وأداؤه السلس كان بوابة عبور لقلوب الجمهور إذ إنه يشبه الكثيرين، فحفظت الكاميرا شكله وكافأته الحياة بتخليد اسمه رغم الغياب. 

قبل 14 عامًا، رحل عبد الله فرغلي في مثل هذا اليوم الموافق 18 مايو 2010، عقب تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، لكن مشواره الذي تجاوز نحو 5 عقود من الزمن من العطاء الفني، أسهم في ترك رصيد فني كبير، إذ شارك في أكثر من 130 عملًا فنيًا بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة.

كان المسرح بوابة "فرغلي" في دخول مجال التمثيل من خلال فرقة "الفنانين المتحدين" مع الفنان عادل إمام، حيث شاركه في الكثير من الأعمال، مثل مسرحية "مدرسة المشاغبين" بشخصية المدرس ضعيف الشخصية، وفيلم "المولد" بشخصية علي الأعرج، وفيلما "الحريف"، و"احترس من الخط" وغيرها، كما شارك مع الفنانين محمود عبد العزيز ومعالي زايد في فيلم "الشقة من حق الزوجة"، ومحمد صبحي في فيلم "أونكل زيزو حبيبي"، وفؤاد المهندس في "العتبة جزاز، وأرض النفاق، وسفاح النساء، وعريس بنت الوزير، وأنت اللي قتلت بابايا"، ومسرحية "إنها حقًا عائلة محترمة".

لم تنتقص مشاركة عبد الله فرغلي في الأدوار الثانية والثالثة من حجم موهبته التي تمتع بها، فوظف أدواته في خدمة الفن، وقدم الكثير من الأدوار المتنوعة بين الكوميدية والجادة، حتى إن حبه للفن دفعه للعمل حتى آخر نفس في حياته، فرغم أنه تقدم بالعمر وبلغ 82 عامًا ولكنه أخلص للمهنة التي أحبها، وترك مهنة التدريس من أجلها، فهو كان يعمل مدرسًا للغة الفرنسية قبل أن يركز في التمثيل، وذلك بعد النجاح الذي حققه في مسرحية "مدرسة المشاغبين".

شهد مسلسل " الجماعة" عام 2010 آخر ظهور لـ"فرغلي" في دور ضيف شرف، إذ كان لا يطيق الابتعاد عن الكاميرا، وأفنى حياته من أجلها، كما أنه تعرض لأزمة صحية أثناء تصويره مسلسل "شيخ العرب همام" مع الفنان يحيي الفخراني، ورحل قبل أن ينهي دوره الذي استكمله الفنان عمر الحريري، تاركًا خلفه ميراثًا من محبة الجمهور ورصيدًا من أعماله التي تخلد ذكراه.