قال الجيش الأمريكي، إنه انتهى من تركيب رصيف عائم لتوصيل المساعدات الإنسانية قبالة غزة، مع استعداد المسؤولين للبدء في نقل الإمدادات إلى القطاع، إذ يواجه الكثير من السكان مجاعة وشيكة، بسبب الحرب المستمرة على غزة.
وبحسب بيان للقيادة المركزية للجيش الأمريكي، اليوم الخميس، انتهى أفراد القيادة المركزية الأمريكية الذين يدعمون المهمة الإنسانية لتوصيل مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين الفلسطينيين المحتاجين، من تثبيت رصيف مؤقت على الشاطئ في غزة.
ونقلت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية عن مسؤولين، إنه من المتوقع أن يبدأ تسليم المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الحيوية في غضون 24 إلى 48 ساعة.
وستتضمن العملية الكاملة تحميل منصات من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية على السفن في قبرص ونقلها إلى رصيف عائم كبير على بعد بضعة أميال قبالة ساحل غزة، إذ سيتم وضعها على الشاحنات.
وستأخذ السفن البحرية الأمريكية الصغيرة الشاحنات على بعد أميال قليلة أخيرة إلى الرصيف العائم، بالقرب من نهاية ممر نتساريم العسكري، وسيتم إخراج الشاحنات من السفن وعلى طول الرصيف لمسافة 500 متر تقريبًا إلى منطقة الهبوط.
تأخر تركيب الرصيف لمدة أسبوعين تقريبًا بسبب سوء الأحوال الجوية، وقال مسؤولون أمريكيون إن ظروف البحر جعلت في السابق من الخطير للغاية بالنسبة للقوات الأمريكية والإسرائيلية تأمين الرصيف إلى الشاطئ.
وقالت القيادة المركزية إن الأمم المتحدة ستتلقى المساعدات وتنسق توزيعها في غزة، رغم أنه لم يتضح على الفور أي وكالة تابعة للأمم المتحدة ستشارك. وعينت الولايات المتحدة برنامج الغذاء العالمي كشريك لها في توصيل الغذاء داخل غزة. وتمتلك وكالة الأمم المتحدة للإغاثة (الأونروا) أكبر عدد من الموظفين والموارد في المنطقة الساحلية المحاصرة، لكن دولة الاحتلال ترفض التعامل معها وتتهمها بالتنسيق مع حماس.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن قواتهم لن تطأ أقدامهم غزة بينما أقروا بخطر العمل بالقرب من منطقة حرب. وأضافوا أنه سيتم "مراقبة الوضع الأمني عن كثب"، وأن الطريق البحري يمكن إغلاقه إذا لزم الأمر، "ولو بشكل مؤقت".
وقالت وكالات إنسانية إن ظروف المجاعة في أجزاء من غزة ناجمة عن القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى القطاع. ويقول المسؤولون إن السكان يحتاجون إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة محملة يوميًا بالطعام والوقود وغيرها من الضروريات، لكنهم حصلوا على جزء صغير من هذه الكمية.
تم إغلاق معبر رفح إلى مصر منذ أكثر من أسبوع، منذ أن سيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على المعبر من الجانب الفلسطيني في بداية الهجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.
كذلك، قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن معبر كرم أبو سالم كان يعمل، إلا أن استمرار القتال والعقبات اللوجستية المتعددة تحد من إيصال المساعدات إلى الحد الأدنى.