الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مستقبل غزة السياسي يزيد من ضعف حكومة نتنياهو

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

 تتكئ غزة على جرحها، يهرب سكانها من مخيم إلى آخر، في تغريبة ثانية، فرضتها طلقات وقذائف جيش الاحتلال على مدار 222 يومًا، في مجزرة تلو الأخرى، لم تستطع حكومة جيش الاحتلال برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إخفاءها.

وأمام تلك القسوة التي تبديها حكومة الاحتلال، يبدو أن الوضع الداخلي في تل أبيب، هشًّا أكثر من أي وقت مضى، بعد النقد اللاذع الذي يواجهه رئيس وزراء الاحتلال، ومؤخرًا طلب وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي المزيد من الأفكار حول مستقبل غزة، بحسب مجلة "دير شبيجل: الألمانية.

اندلع جدل ساخن داخل الحكومة الإسرائيلية حول المستقبل السياسي لغزة، وانتقد وزير الدفاع يواف جالانت بشدة تردد إسرائيل بشأن من يجب أن يحكم في غزة بعد الحرب، وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إنه من غير المجدي الحديث عن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة قبل الانتصار على حماس.

ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حكومته إلى اتخاذ قرار بشأن نظام ما بعد الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أنه لن يؤيد السيطرة العسكرية إلى أجل غير مسمى على الأراضي الفلسطينية، ومنذ أن بدأت الحرب في أكتوبر، قدم مرارًا وتكرارًا خطة لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة بدون حماس، لكنه لم يتلق أي رد من مجلس الوزراء.

وقال جالانت، إنه طالما احتفظت حماس بالسيطرة على الحياة المدنية في غزة، فيمكنها التعافي وتعزيز نفسها، بحيث يستمر القتال مرارًا وتكرارًا، ويجب علينا تفكيك قدرة حماس على الحكم في غزة.

وأضاف: "مفتاح هذا الهدف هو العمل العسكري وإقامة حكومة بديلة في غزة، بحسب تقرير نشرته صحيفة التايمز أوف إسرائيل.

كما حذر جالانت من ترك المنطقة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الدائمة، إذا حدث ذلك، فإنه سيكون التحدي الأكبر للسياسة الأمنية لإسرائيل في السنوات المقبلة على حساب المجالات الأخرى، وثمن ذلك سيكون إراقة الدماء، والتكاليف الاقتصادية المتوقعة مرتفعة أيضا".

وقال مخاطبا رئيس الحكومة: "أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ قرار وإعلان أن إسرائيل لن تمارس حكمًا مدنيًا في قطاع غزة.

وسرعان ما جاء رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المؤتمر الصحفي الذي عقده جالانت ببيان مقتضب، قائلاً: "طالما بقيت حماس، لن يحكم أي طرف آخر قطاع غزة - وخاصة السلطة الفلسطينية".

وقوبل رد "نتنياهو" بدعم من وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش، وكتب على موقع X أنه يجب على الحكومة أن تتخذ قرارًا فوريًا برفض مشاركة السلطة الفلسطينية في الحكومة، ويجب على جالانت بعد ذلك أن يقرر إما تنفيذ هذه السياسة – أو الاستقالة.

بدوره دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى وضع خطط ملموسة لمستقبل قطاع غزة، وقال إن إسرائيل تواجه هناك خطر حدوث فراغ في السلطة يمكن أن تملأه الفوضى، وأكد أن العملية في رفح كانت لها "عواقب سلبية"، وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، تواصل الولايات المتحدة دعم البلاد، وبعد الانتقادات المتزايدة الأخيرة لإسرائيل، جددت الحكومة الأمريكية دعمها لإسرائيل.

وذكرت عدة وسائل إعلام أمريكية في وقت سابق أن الحكومة الأمريكية تخطط لشحن أسلحة جديدة إلى إسرائيل بقيمة تزيد على مليار دولار أمريكي (حوالي 924 مليون يورو). ولم يعلق المتحدث باسم جان بيير.

ومن جانبه دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل رسميًا إلى الوقف الفوري للعملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، والتي تعطل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة وتؤدي إلى المزيد من النزوح الداخلي والجوع والمعاناة الإنسانية، وهددت خدمة العمل الخارجي الأوروبي بأنه إذا واصلت إسرائيل عمليتها في رفح، فإن ذلك سيضع ضغطًا شديدًا على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.