أكد البيان الختامي لأعمال القمة العربية التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة، أهمية استمرار اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في جهودها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
ودعا إعلان المنامة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء الحرب، وأيضًا إلى توفير الحماية للمدنيين وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
وانطلقت أعمال القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين، أمس الخميس، برئاسة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وبحضور القادة العرب من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وعدد من الضيوف الأجانب منهم: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوجدانوف.
رسائل إيجابية
وقال أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية"، إنه البيان حمل الكثير من الرسائل الإيجابية التي تتعاطى مع تحديات الوضع في قطاع غزة المحاصر إثر العدوان الإسرائيلي، وخطورته ولا سيما في منطقة رفح".
واستمد الكثير ما جاء في مفردات بيان القمة العربية من مضمون كلمة الرئيس المصري، التي كانت كلمة شاملة جامعة حدد من خلالها الموقف المصري ورسائله للمجتمع الدولي والجانب الإسرائيلي، بحسب تصريحات العشري.
وشملت محددات خطاب الرئيس المصري رفض عمليات التهجير ومطالبة المجتمع الدولي أن يقوم بدوره في ما يتعلق بإنقاذ غزة من عدوان الاحتلال، وهو الأمر الذي تبناه الكثير من القادة المشاركين في الحوار، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام والإسراع بإنقاذ الشعب الفلسطيني من خلال وقف المذابح وحرب الإبادة.
وتمسك بيان القمة العربية بضرورة إقامة دولة فلسطينية، وهو الأمر الذي دائمًا ما عبر عنه الرئيس المصري عندما وجه رسائله إلى الجانب الإسرائيلي قائلًا: "واهم من يتصور أنه يستطيع أن يحقق مكاسب عبر سياسة حافة الهاوية".
يلبي طموح الشعوب
وقال العشري إنه إعلان المنامة يلبي طموحات الشعوب العربية من حيث الوقفة الإيجابية للزعماء المشاركين في القمة من خلال اتخاذ مجموعة من السياسات والمفردات التي تصب في خانة توفير كل الاستحقاقات العربية المطلوبة في هذا التوقيت التاريخي والاستثنائي الذي يشهد حرب الإبادة في غزة والتعامل بواقعية سياسية مع عمليات الإجرام الإسرائيلي من خلال التوافق على موقف عربي شامل".
وأكد العشري أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الإقليم ولا في المنطقة إلا بتحقيق العديد من الإجراءات المتمثلة في وقف العدوان على قطاع غزة وإنهاء العملية في رفح وضرورة التسوية السياسية، بعيدًا عن أي تصعيد عسكري الذي ستكون نتائجه كارثية.
وأدان إعلان المنامة، عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإمعانها في التصعيد العسكري، كما أدان إقدام إسرائيل على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية، وأيضًا سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بهدف تشديد الحصار على المدنيين في غزة.