تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إغلاق معبري رفح الحدودي وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، لليوم الثامن على التوالي، ما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع المحاصر.
واحتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 مايو الجاري، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
فيما تواصل قوات الاحتلال، منذ 5 مايو الجاري، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح الفلسطينية، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وذكرت الوكالة أن استمرار إغلاق معبر رفح الفلسطيني وهو المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء في غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية.
وتزامن إغلاق المعبرين مع توسيع قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها البرية والجوية، في جميع محافظات قطاع غزة، بعد مطالبتها بتهجير الأهالي من مناطق واسعة في جباليا شمال القطاع، وشرق وجنوب مدينة رفح الفلسطينية، وتوغلها في جنوب مدينة غزة وشرق خان يونس.
وكان أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، طالب إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم "على الفور" للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال "جوتيريش"، في تصريحات الثلاثاء الماضي، إن "إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم في الوقت عينه يضرّ بشكل خاص بالحالة الإنسانية اليائسة أساسًا. يجب أن يعاد فتحهما على الفور"، محذّرًا من أن "هجومًا واسعًا" على رفح المكتظة بالمواطنين سيكون عبارة عن "كارثة إنسانية".