الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم رفضها "نائبة" محتملة.. مكاسب عديدة تنتظر مصالحة ترامب وهيلي

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب ومنافسته الجمهورية السابقة نيكي هيلي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

تدرس حملة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة في نوفمبر، دونالد ترامب، اختيار منافسته الجمهورية وحاكمة كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هيلي، لتكون نائبة له، حسبما قال شخصان مطلعان على الحملة لموقع "أكسيوس".

مع هذا، رفض ترامب، اليوم السبت، هذا الترشيح، قائلًا إن هيلي "ليست قيد الدراسة لمنصب نائب الرئيس، لكن أتمنى لها التوفيق"، حسبما كتب على منصته للتواصل الاجتماعي Truth Social.

وذكرت "رويترز" أن هناك قائمة طويلة من المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، تشمل حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم، وحاكم داكوتا الجنوبية كريستي نويم، وأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي ماركو روبيو، وتيم سكوت، وجي دي فانس، والممثلة الأمريكية إليز ستيفانيك.

ووفق مستشاريه، فإن ترامب ليس في عجلة من أمره لاختيار نائب له، ولن يتم ترشيحه رسميًا حتى مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن يوليو المقبل.

ورغم أن العلاقة بين المتنافسين من الحزب الجمهوري فاترة، لكن يمكن لترامب أن يختار هيلي إذا كان مقتنعًا بأنها ستساعده في الفوز بالرئاسة، وهو ما يعني ضمنًا تجنبه السجن المحتمل، وتغطية عشرات الملايين من الفواتير القانونية.

ووفق "أكسيوس"، يعتقد الجمهوريون المقربون من الحملتين أن وجود حاكمة كارولينا الجنوبية السابقة كنائب للرئيس "من المصالح المتبادلة بين هيلي وترامب، على الرغم من معركتهما المريرة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ووجهات نظرهما المتباينة حول بعض القضايا الكبرى".

ترامب وهيلي
مصالح متبادلة

في الوقت الحالي، يسعى ترامب جاهدًا لتعويض نقص التبرعات، وهو العامل الذي يتفوق فيه خصمه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، في الوقت الذي يتكبد ترامب رسوم قانونية باهظة خلال محاكماته المتعددة.

وفي الوقت نفسه، تتمتع هيلي بعلاقات عميقة مع الجهات المانحة التي تشعر بالقلق من الرئيس السابق.

ويرى موقع "أكسيوس" أن مصالحة ترامب مع هيلي -سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة- ستساعد في جذب بعض الجمهوريين من خريجي الجامعات، الذين استمروا في التصويت لها في الانتخابات التمهيدية حتى بعد انسحابها، ففي الانتخابات التمهيدية بولاية "إنديانا" يوم الثلاثاء، حصلت هيلي على أكثر من 20% من الأصوات، بعد إدلاء الديمقراطيين والمستقلين بأصواتهم في سباق الحزب الجمهوري.

وعلى الناحية المقابلة، فإن استمرار هيلي في حجب دعمها، وخسارة ترامب الانتخابات في نوفمبر، قد تدفع أجزاء كبيرة من القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري إلى لومها؛ ومن المحتمل أن يهدد ذلك أي حملة رئاسية مستقبلية لهيلي، أو مستقبلها داخل الحزب الجمهوري بشكل عام، حسب الموقع الأمريكي.

وعلى الرغم من المكاسب المنتظرة لهذه المصالحة، فإن الطرفين لديهما وجهات نظر مختلفة بشكل واضح حول قضايا مثل الحروب، وتغيير برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية.

وقد سعت هيلي إلى إرسال المزيد من الموارد إلى أوكرانيا والسماح لها بأن تصبح جزءًا من حلف شمال الأطلسي، بينما ترامب لم يفعل ذلك، وخرجت منه تصريحات استفزت أوروبا كلها، ودفعت شركاء "الناتو" لزيادة إنفاقهم الدفاعي؛ بينما هاجم ترامب هيلي بسبب إصلاحاتها المقترحة مثل رفع سن التقاعد للأجيال القادمة.