اختتمت ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، شهاداتها حول مقابلتها غير الأخلاقية مع الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، لعام 2006، وبينما أدلت شهادتها في مدة وصلت إلى ما يقرب من سبع ساعات، تأرجحت خلالها لغتها بين التحدي والضعف في ظل استجواب شديد من محامي دفاع ترامب.
دانيلز في مواجهة محامي ترامب
وفي استجواب مشحون، أنكرت دانيلز مزاعم بأنها اختلقت روايات كاذبة لإثراء نفسها، وأخبرت المحلفين أن مقابلتها مع ترامب وسمعتها السيئة اللاحقة كان له تأثير سلبي على حياتها. ونفى الرئيس الأمريكي السابق حدوث أي لقاء.
ونقلت "abc News"الأمريكية، أنه تبادلت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز جابس مع سوزان نيتشلز ، محامية ترامب، لعدة ساعات صباح يوم الخميس الاتهامات والرد، حيث دافعت دانيلز عن صحة ليلتها المزعومة مع الرئيس السابق قبل ما يقرب من عقدين.
وحاولت نيتشلز، مرارًا وتكرارًا استخدام مهنة دانييلز ضدها، واستشهدت بعملها في الأفلام الإباحية للتشكيك في روايتها وقالت إن لديها الخبرة في تأليف قصص إباحية زائفة، مشيرة إلى أنها قدمت ما يصل إلى 200 فيلم غير أخلاقي.
واستشهدت سوزان نيتشلز بأحد تصريحات دانييليز التي ذكرت أنها كانت تشعر أنها ستفقد وعيها، وحقيقة أنه مشهد مألوف بالنسبة لها، الأمر الذي ردت عليه أنه حدث لها بسبب السن المتقدم لترامب.
ورفض القاضي خوان ميرشان، طلب الدفاع بإساءة المحاكمة، ووجد أن الدولة استجوبت دانيلز بشكل مناسب لإثبات مصداقيتها.
اعتراض محامو ترامب
واعترض محامي ترامب تود بلانش على الشهادات المصورة التي استدعاها المدعون العامون من دانيلز، وقال: "إنهم يحاولون الحصول على كعكتهم وتناولها أيضا، مضيفا أن المحاكمة متحيزة تماما.
وجادل المدعي العام جوشوا ستيجلاس بأن محامي الدفاع لم يتمكنوا من مهاجمة مصداقية دانيلز. ووجد القاضي ميرشان أن شهادة دانيلز كانت ضرورية لأن محامي ترامب يواصلون إنكار وقوع هذه القضية وقال: "تضيف هذه التفاصيل إحساسا بالمصداقية إذا اختارت هيئة المحلفين تصديقها".
في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الخميس، طالب بلانش من القاضي تعديل أمر حظر النشر الذي يمنع ترامب من الرد على دانييلز علنا، وذكر إنه يجب منحه فرصة للرد على الشعب الأمريكي، ورفض ميرشان هذا الطلب قائلا: "قلقي ليس فقط مع حماية دانيلز أو شاهد أدلى بشهادته ما يهمني هو حماية هذه الإجراءات ككل".
وأخبر القاضي ميرشان المحلفين أن المحاكمة كانت في طريقها إلى الانتهاء في ستة أسابيع. واقترح ممثلو الادعاء سابقًا أن بإمكانهم استراحة قضيتهم في أواخر الأسبوع المقبل، لكنهم قالوا إنه على الأرجح أن يختتم في وقت مبكر من الأسبوع التالي، ثم يعرض الدفاع قضيته، يليه رد الدولة.