أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية -بأشد العبارات- ما تقوم به إسرائيل خلال اليومين الماضيين من هجمات متوالية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالسكان، وما نتج عن ذلك من ضحايا وتهجير لعشرات الآلاف الذين يقيمون في العراء بمحاذاة الشاطئ بلا أدنى مقومات للحياة، مضيفًا أن هذه الجريمة تُضاف إلى السجل الإجرامي لدولة الاحتلال، التي ترفض الاستماع لصوت العقل حتى من أقرب أصدقائها.
ونقل جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة عن "أبو الغيط" قوله، إن المناورات الإسرائيلية المتواصلة لإحباط التوصل إلى اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى أصبحت مكشوفة للجميع، وأن دولة الاحتلال لا يهمها سوى تحقيق الانتقام الكامل من سكان غزة، بغض النظر عن أي اعتبار إنساني أو قانوني.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن العالم كله صار يتكلم بصوتٍ واحد تقريبًا بضرورة وقف هذه المذبحة فورًا، ولا يُعقل أن يقف المستقبل السياسي لشخص واحد أو السياسة الداخلية لدولة الاحتلال في مواجهة إرادة عالمية واضحة وإجماع دولي شامل.
على جانب آخر، أدان المتحدث الرسمي للأمين العام، مهاجمة متطرفين إسرائيليين مقر الأونروا في القدس الشرقية بما أدى إلى إغلاقه، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي تُعد المنشآت الأممية محميةً بمقتضاه.
وقال المتحدث إن هذا الاعتداء يكشف عن تواصل مخطط دولة الاحتلال لتقويض دور الوكالة الدولية في كل مناطق عملها، من أجل إضعاف مجتمع اللاجئين الفلسطيني وتحقيق مزيد من الانتقام من المدنيين الفلسطينيين.