هاجم الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، اليوم الخميس، وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، بعد تغريدته المثيرة للجدل ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن تعليق المساعدات العسكرية لدولة الاحتلال.
وكان بن جفير، قد رد على تصريح بايدن، الذي قاله خلال مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية، بمنشور على منصة "إكس"، وضع فيه رمزًا لقلب أحمر بين كلمتي "بايدن" و"حماس".
وقال هرتسوج: "من المهم بالنسبة لي أن أقول إنه حتى عندما تكون هناك خلافات ولحظات مخيبة للآمال بين الأصدقاء والحلفاء، هناك وسيلة لتوضيح الخلافات".
وأضاف: "من الواجب تجنب التصريحات والتغريدات التي لا أساس لها من الصحة والإهانات التي تضر بمصلحة الأمن القومي لدولة إسرائيل". حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وكانت الإدارة الأمريكية، خلال الأسابيع الماضية، قد فرضت حظرًا على نقل قنابل زنة 2000 و500 رطل إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تصريحات لاذعة
خلال المقابلة، سُئل الرئيس الأمريكي "هل تم استخدام تلك القنابل لقتل المدنيين في غزة؟"، أجاب بايدن: "نعم. لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي تلاحق بها إسرائيل المناطق السكنية"، دون تقديم تفاصيل عن الضربات التي قُتلوا فيها.
وأكد: "لقد أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح (جنوب غزة)، فلن أقوم بتزويدهم بالأسلحة".
لكن مع هذا، أوضح بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد إسرائيل بصواريخ القبة الحديدية الاعتراضية، وغيرها من الأسلحة الدفاعية "لضمان قدرة تل أبيب على الرد على هجمات الخصوم في جميع أنحاء المنطقة، مثل وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار الضخم الذي أطلقته إيران الشهر الماضي".
وقال: نحن لا نبتعد عن أمن إسرائيل، نحن نبتعد عن قدرة إسرائيل على شن حرب في المناطق المأهولة بالسكان".
وفي مقابل سخرية بن جفير، قال رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة يائير لابيد، في مقابلة مع إذاعة 103FM العبرية، إن التوبيخ العلني الذي قام به الرئيس الأمريكي "نتيجة لسوء إدارة الحكومة الإسرائيلية، لأن الحكومة نقلت المناقشات إلى المستوى العام".
وقال: "لقد وصلنا إلى وضع غير عادي وخطير".
كما بدا أن تغريدة وزير الأمن القومي قد استفزت زعيم المعارضة الإسرائيلية، الذي دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي.
وقال لابيد في بيان: "إذا لم يطرد نتنياهو بن جفير اليوم، فإنه يعرض كل جندي في الجيش الإسرائيلي وكل مواطن في دولة إسرائيل للخطر".