أدانت منظمة العمل العربية بأشد العبارات، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لاجتياحها، معتبرة أنه يمثل استمرارًا لسياسة الإبادة الجماعية بحق ما يقرب من مليون ونصف شخص من المدنيين العزل، معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، وأكثرهم مرضى ومصابون يواجهون الآن خطر الموت والنزوح من جديد، جراء القصف الذي يستهدف تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها بهدف إعادة رسم جغرافية المنطقة.
وذكرت المنظمة في بيان، اليوم الخميس، "أن استهداف الاحتلال لرفح ضمن الحملة الدموية الممنهجة لاقتحام كافة المناطق الفلسطينية وتهجير سكانها قسريًا، وإجبار النازحين على إخلاء مناطق واسعة منها وسط تحذيرات من عواقب مدمرة وكوارث إنسانية في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية، هو تصعيد خطير يوقف جهود الوساطة ومسار التفاوض والعملية السياسية القائمة لوقف العدوان".
وأكدت المنظمة دعمها الكامل واللامحدود لعمال وشعب فلسطين، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ترقى إلى مستوى مسؤولياتهم بموجب القانون الدولي لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الأبرياء وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة، والدفع بعملية السلام لإيجاد حل عادل وشامل.
ودعت المنظمة، إلى تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لدعم عمال وشعب فلسطين بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة، والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.