أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" بشير جبر، بأن هناك غارات إسرائيلية على المنطقة الشرقية لمدنية رفح الفلسطينية، موضحًا أن القذائف المدفعية لا تزال تتساقط على مناطق واسعة من أحياء المنطقة الشرقية لمدينة رفح وحي الجنينة وحي السلام ومنطقة تل زارع ومنطقة مطار غزة الدولي القديم المدمر، وفي محيط معبر رفح البري.
وأضاف "جبر" خلال رسالة على الهواء، اليوم الأربعاء، أن القذائف تتساقط باتجاه هذه المناطق التي حددتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أنها منطقة قتال وطالبت الفلسطينيين بضرورة النزوح منها.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" بأن هناك مجموعة من القذائف تساقطت بمنطقة وسط مدينة رفح الفلسطينية بعيدًا عن منطقة ساحة القتال المحددة بأكثر من 2 كيلو متر من ناحية الغرب، وسقطت بشكل مباشر باتجاه مباني بلدة رفح، إضافة إلى الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الحربي خلال ليلة أمس على بعض المنازل وسط مدينة رفح الفلسطينية.
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح لليوم الثاني على التوالي، بعد احتلاله بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المسافرين، خصوصا المرضى والجرحى، ودخول المساعدات الإنسانية، أو نقل المساعدات المتكدسة لأهالي القطاع في المناطق الجنوبية والشمالية، ما ينذر بمجاعة وخطر حقيقي على حياه المرضى.
وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تعد شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة.
ويعتبر معبر رفح البري شريان الحياة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والمنفذ البري الوحيد لإدخال المساعدات وإجلاء المصابين، وهذا التوغل وإحكام السيطرة عليه يعني الحرمان من المساعدات الغذائية والطبية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرا وبرا وجوا، متسببا بكارثة إنسانية مكتملة الأركان، يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.