الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صراعات وهجرات جماعية.. مستقبل بائس للبشرية بسبب حرارة الأرض

  • مشاركة :
post-title
ارتفاع حرارة الأرض يقلق علماء المناخ - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

توقع علماء المناخ أن مستقبلًا بائسًا ينتظر البشرية، حال ارتفاع درجة حرارة الأرض 2.5 درجة مئوية، حيث ستنتشر المجاعات والصراعات والهجرات الجماعية، المدفوعة بموجات حر قياسية وحرائق غابات مستعرة، بجانب فيضانات وعواصف مرعبة تفوق شدتها العواصف الحالية.

مفاجأة كبيرة

وتوقع علماء المناخ البارزين حول العالم أن كوكب الأرض سترتفع درجات حرارته بصورة قياسية بخلاف المتوقع، لتصل إلى 2.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة القرن الحالي، وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تعتبر تلك التوقعات مفاجأة كبيرة للأهداف المتفق عليها دوليًا بالوقوف عند حد 1.5 درجة مئوية، وهو الأمر الذي ينذر بعواقب كارثية على البشرية والكوكب ذاته.

ويشعر العديد من العلماء باليأس والغضب والخوف بسبب فشل الحكومات في التحرك لوقف هذا الأمر، على الرغم من الأدلة العلمية الواضحة المقدمة، مرجحين حدوث اضطراب مجتمعي كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث من المنتظر أن تواجه السلطات أحداثًا متطرفة تلو الأخرى، مما يعطل إنتاج الغذاء.

أحدث بيانات لدرجة حرارة الأرض خلال أبريل 2024
مستقبل بائس

ووفقًا لمعهد كوبرنيكوس المناخي، فقد كان شهر أبريل 2024 أكثر دفئًا على مستوى العالم من أي شهر أبريل سابق في سجل البيانات، حيث حطمت عدة دول في معظم أنحاء أوروبا الأرقام القياسية، حيث حدثت أكبر الحالات الشاذة في غرب روسيا، وشرق أوكرانيا، وتركيا؛ وشهدت بعض المناطق شذوذات دافئة تبلغ حوالي 7 درجات مئوية.

ويتصور العديد من العلماء مستقبلًا شبه بائس، حيث المجاعات والصراعات والهجرة الجماعية، مدفوعة بموجات الحر وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف التي تفوق شدتها وتواترها بكثير تلك التي ضربت عدة دول حول العالم، متوقعين أن تبدأ الفوضى المناخية في الظهور خلال العقود المقبلة.

مجرد بداية

وأكد العلماء، بحسب الجارديان، أن الاستعدادات الضخمة لحماية الناس من أسوأ الكوارث المناخية المقبلة أصبحت حاسمة، مؤكدين أن أزمة المناخ الحالية التي ألحقت أضرارًا بالفعل حول العالم، على الرغم من عدم تجاوز درجة حرارة الأرض 1.2 درجة، مجرد بداية ولن يقف الأمر عند ذلك الحد.

واعتبر عشرات العلماء الذين تحدثت معهم الصحيفة، وعلى الرغم من وجود الحلول اللازمة للوصول إلى مستوى درجة مئوية، والتي يمكن تنفيذها خلال العشرين سنة المقبلة، إلا أن العلماء أبدوا مخاوفهم من التحرك بعد فوات الأوان، معتبرين بحسب الصحيفة، أن الإرادة السياسية هي السبب في فشل العالم في معالجة أزمة المناخ، كما ألقوا اللوم على مصالح الشركات الخاصة مثل صناعة الوقود الأحفوري، مشيرين إلى الجميع سيخسر في نهاية المطاف إذا وقف العالم موقف المتفرج.