الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استغلالا لعلاقة بكين الوثيقة بموسكو.. قمة باريسية تضغط على "شي" لإنهاء الحرب

  • مشاركة :
post-title
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في محاولة جديدة لدفع بكين لاستخدام نفوذها واستغلال علاقاتها الوثيقة مع موسكو؛ ضغط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على الرئيس الصيني، شي جين بينج؛ من أجل وقف الحرب في أوكرانيا والتوصل لحل دبلوماسي للأزمة، خلال قمة ثلاثية عقدت في قصر الإليزيه في باريس، وفقًا لما أشارت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.

التنسيق مع بكين أمر "حاسم"

افتتح ماكرون المحادثات بالتأكيد على أهمية التنسيق مع الصين في التعامل مع "الأزمات الكبرى" التي تواجه العالم، مثل الصراع في أوكرانيا والاضطرابات في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الفرنسي، بحسب ما أشارت "لو فيجارو"، إن هذا التنسيق مع بكين بشأن هذه القضايا "أمر حاسم تمامًا"، مُضيفًا أن الهدف من الاجتماع الثلاثي هو "التعبير عن مواقفنا المشتركة ومخاوفنا، ومحاولة تجاوزها؛ لأن مستقبل قارتنا سيعتمد بوضوح على قدرتنا على تطوير علاقات متوازنة مع الصين".

شي يؤكد أهمية التعاون مع أوروبا

من جهته، تطرق، شي جين بينج، في كلمته الافتتاحية إلى الوضع العالمي الحالي الذي وصفه بـ"فترة الاضطراب والتغيير"، مؤكدًا ضرورة أن "تواصل قوتان مهمتان في العالم مثل الصين وأوروبا تقديم مساهمات جديدة لصالح السلام والتنمية العالميين".

وأشار الزعيم الصيني، الذي سيزور أيضًا المجر وصربيا في جولته الأوروبية، إلى أن بلاده تنظر إلى علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي من "منظور استراتيجي وطويل الأجل"، مُعربًا عن أمله في أن تساعد هذه العلاقات كلا الجانبين على "الازدهار".

الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بالضغط على موسكو

بعد انتهاء المحادثات، عقدت فون دير لاين مؤتمرًا صحفيًا، أكدت فيه أن بروكسل وباريس تعولان كثيرًا على بكين لـ"استخدام كل نفوذها على روسيا" من أجل إنهاء الصراع الدائر في أوكرانيا منذ أكثر من عام.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها وماكرون حثا شي خلال الاجتماع على "بذل مزيد من الجهود للحد من تسليم معدات ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري إلى روسيا"، في إشارة إلى المخاوف الغربية من استخدام موسكو للواردات الصينية لتعزيز قدراتها العسكرية.

واشنطن تلوح بعقوبات جديدة

تأتي ضغوط الاتحاد الأوروبي على الصين في أعقاب تحذيرات مماثلة من الإدارة الأمريكية، حيث حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال زيارته لبكين في أواخر أبريل، من أن واشنطن "مستعدة لفرض المزيد من العقوبات على الصين" إذا لم تتوقف الشركات الصينية عن بيع السلع ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري لروسيا.

وفي مقال نشرته "لوفيجارو" يوم الخميس، شدد "شي" على أن الصين "ليست طرفًا ولا مشاركًا" في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لكنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

وتزعم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون أن الدوائر الإلكترونية وقطع الطائرات والآلات الصينية الصنع، ساعدت موسكو في تعزيز قدرتها الصناعية العسكرية وتمكنها من مواصلة عملياتها في أوكرانيا.