الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في أول جولة أوروبية له منذ 2019.. الرئيس الصيني في فرنسا اليوم

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني ونظيره الفرنسي

القاهرة الإخبارية - متابعات

يتوجه الرئيس الصيني، شي جين بينج، إلى العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأحد، في زيارة نادرة لفرنسا تستغرق يومين، حسبما أفادت "رويترز".

وخلال الزيارة، سيحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين، واستخدام نفوذه على روسيا فيما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.

ولن يتحقق أي من الهدفين بسهولة خلال زيارة الرئيس الصيني، التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية بين أوروبا والصين.

وتدعم فرنسا التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي بشأن صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وفي يناير فتحت بكين تحقيقًا في واردات البراندي الذي يتم تصنيع معظمه في فرنسا، وهي خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها رد على مجموعة متزايدة من تحقيقات الاتحاد الأوروبي.

وقال مستشار في الإليزيه، قبل الزيارة الأولى لـ "شي"، إلى أوروبا منذ 5 سنوات: "علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا المزيد من الضمانات بشأن القضايا التجارية".

ومن المقرر أن يصل شي في حوالي الساعة الرابعة مساءً (بالتوقيت المحلي)، وستتضمن اجتماعاته الرسمية محادثات مشتركة مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

والانقسامات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين -وخاصة بين فرنسا وألمانيا- تؤدي إلى تقويض قدرتها على التأثير على الصين.

وقالت مصادر إنّ المستشار الألماني، أولاف شولتس، لن ينضم إلى ماكرون وشي في باريس بسبب التزامات سابقة.

وقال نواه باركين، المستشار الكبير في مجموعة روديوم والمتابع الوثيق للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين، إنّ النفوذ يطير من النافذة إذا أرسل القادة الأوروبيون رسائل متباينة إلى شي.

وأوضح مسؤولون أنّ فرنسا ستسعى أيضًا إلى إحراز تقدم بشأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية، وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية بشأن حقوق الملكية الفكرية.

محادثات بشأن أوكرانيا

تحرص فرنسا على مطالبة الصين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في أوكرانيا، ولم تحقق تقدمًا يذكر حتى الآن، باستثناء قرار شي الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي.

وقال المستشار في الإليزيه، نظرًا لأن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسيين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع.

وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي إذا كان الصينيون يسعون إلى تعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقًا أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدأوا في أخذها على محمل الجد.

ومن المقرر أن يغادر شي فرنسا بعد ظهر الثلاثاء، متوجهًا إلى صربيا والمجر الصديقتين لروسيا.