الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ممنوع استهداف الداخل الروسي.. رسالة أمريكية لأوكرانيا: أسلحتنا للدفاع فقط

  • مشاركة :
post-title
السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حذرت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا، من استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع في ضرب أهداف داخل روسيا، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ونقلت المجلة عن السفيرة بريدجيت برينك، إن "الولايات المتحدة لا تمكِّن أو تشجع أوكرانيا على استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع في ضرب أهداف داخل روسيا".

وأخيرًا، وافق الكونجرس الأمريكي على حزمة المساعدات، التي طلبها الرئيس جو بايدن بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، وتم التوقيع عليها لتصبح قانونًا، الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ كييف في تلقي شحنات جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية في غضون أيام.

وفي وقت سابق من هذا العام، قبل إقرار حزمة المساعدات، أرسلت إدارة بايدن سرًا إلى أوكرانيا أنظمة صواريخ تكتيكية طويلة المدى، قادرة على ضرب مجموعة من الأهداف داخل الأراضي الروسية.

وأشادت "برينك" بهذه الخطوة الشهر الماضي، وكتبت في منشور على موقع إكس، أن "تزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بأنظمة صواريخ تكتيكية بعيدة المدى بتوجيه من جو بايدن، كان بمثابة رسالة أخرى مفادها أن التزامنا بالدفاع عن أوكرانيا لا يتزعزع".

ومع ذلك، وخلال حديثها إلى وسائل الإعلام الأوكرانية، الخميس الماضي، أكدت السفيرة الأمريكية على أن جميع الأسلحة المقدمة من الولايات المتحدة لن تستخدم في ضربات داخل روسيا، بغض النظر عن قدراتها.

وقالت برينك، بحسب صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية: "الجزء الأول من مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، هو توفير أسلحتنا وأسلحة شركائنا لدعم جهود أبطالكم الشجعان في الخطوط الأمامية لاستعادة أراضيكم".

وأضافت: "موقفنا منذ البداية هو أننا لا نسمح أو نشجع استخدام أسلحتنا في روسيا، خارج الأراضي الأوكرانية".

وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين عن مخاوفهم بشأن سلسلة الهجمات الأخيرة بالمسيرات الأوكرانية على مصافي النفط داخل روسيا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى احتمال أن تؤدي الضربات إلى زعزعة استقرار سوق النفط العالمية ورفع الأسعار.

وفي فبراير، حثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على وقف الهجمات على منشأت الطاقة في روسيا خلال اجتماع خاص في ألمانيا، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال الرئيس الأوكراني، إن الأسلحة الأمريكية لن تستخدم لضرب أهداف داخل روسيا، وأصرّ في الذكرى السنوية الثانية للحرب، على أن الأسلحة الأوكرانية الصنع فقط هي التي ستستخدم لشن هجمات داخل روسيا.

ومع ذلك، تقول موسكو إن الأسلحة استخدمت بالفعل لضرب الأراضي الروسية، حيث تم استخدام أنظمة صواريخ تكتيكية طويلة المدى لاستهداف المناطق التي ضمتها روسيا في أوكرانيا.

وأعلنت روسيا ضم شبه جزيرة القرم في عام2014، وضمت مقاطعات زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوهانسك في سبتمبر 2022.

وقال إيفان ستوباك، مستشار الأمن القومي للبرلمان الأوكراني، لـ"نيوزويك"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن كييف تعمل على "القضاء على أكبر عدد ممكن من الأهداف الحربية الروسية" قبل أن تتكيف القوات الروسية مع أنظمة الصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف ستوباك: "كما نعلم، فإن الروس قادرون على التكيف في فترة زمنية قصيرة جدًا". وتابع: "أعتقد أن أمامنا ما يصل إلى شهرين لإزالة أكبر عدد ممكن من الأهداف الحربية الروسية قبل أن يتكيف الروس".

وفي حين تؤكد الولايات المتحدة أنه لا ينبغي لأوكرانيا أن تستخدم الأسلحة الأمريكية في هجمات داخل روسيا، فإن الحلفاء، بما في ذلك المملكة المتحدة ولاتفيا، يرسلون أسلحة إلى أوكرانيا دون قيود.

وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، رئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، للصحفيين هذا الأسبوع، بأن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي تتلقاها ضد أهداف داخل روسيا، تمامًا كما تضرب روسيا داخل أوكرانيا".