أعلن عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني السابق، اليوم السبت، أن حزبه سيحل مجلسين محليين نهاية الأسبوع الجاري، قبل الموعد المقرر، في محاولة للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات عامة مبكرة، وفقًا لوكالة "رويترز".
ومنذ الإطاحة به من السلطة، في تصويت برلماني، في أبريل الماضي، أطلق "خان" حملة لإجراء انتخابات مبكرة، مما زاد الضبابية السياسية في البلاد في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتجنب التخلف عن سداد ديونها.
ويسيطر حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق، الذي أصيب في محاولة اغتيال الشهر الماضي، على اثنين من أصل 4 مجالس إقليمية في البلاد، فيما يخضع المجلسان الآخران لخصومه السياسيين الذين يسيطرون أيضًا على الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، والذين قالوا إنهم لن يجروا الانتخابات العامة والمحلية قبل موعدها المقرر في نوفمبر 2023.
وفي كلمة ألقاها خان أمام حشد من أنصاره، في مدينة لاهور شرق باكستان، قال إنه سيحل مجلسي البنجاب وخيبر بختون خوا يوم الجمعة المقبل.
ويعد إقليم البنجاب، الذي يسيطر عليه حزب خان (حركة الإنصاف) هو الأكثر اكتظاظًا بالسكان في باكستان، إذ يقطنه ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة.
وقالت "رويترز" إن حل المجلسين، قد يؤدي إلى أزمة دستورية جديدة في البلاد، وإنه عادة ما تجرى الانتخابات الاتحادية والمحلية في آن واحد في انتخابات عامة كل خمس سنوات.
وأوضحت أنه إذا تم حلّ المجلسين مبكرًا، فسيتعين إجراء انتخابات منفصلة لهما في غضون 90 يومًا، مما قد يثير مشكلات قانونية.
وقال خان، إنه "يضحى" بحكومتي الإقليمين من أجل مستقبل البلاد، مشيرًا إلى أن الانتخابات في الإقليمين تعني إجراء انتخابات في 66 بالمئة من البلاد، وبالتالي قد تجري الحكومة انتخابات عامة أيضًا.