جدّد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه، في رفع سن التقاعد، بالتزامن مع الاحتفال بعيد العمّال، قائلًا: "بالنسبة لي، إنها مسألة أخلاق ألا نحرم أولئك الذين عملوا لفترة طويلة من التقاعد الذي يستحقونه".
وقال "شولتس" في رسالة عبر الفيديو بمناسبة عيد العمال، إن الشباب الذين هم في بداية حياتهم العملية لهم أيضًا الحق في معرفة المدة التي يتعين عليهم العمل فيها، مؤكدًا أن الموظفين في ألمانيا لم يعملوا قط لساعات طويلة كما كان الحال في العام الماضي، ومع وجود أكثر من 46 مليون امرأة ورجل، أصبح عدد العاملين في ألمانيا أكبر من أي وقت مضى، حسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال المستشار الألماني إن بلاده ستكون بحاجة إلى المزيد من العمال في المستقبل، ولن نتوقف عن العمل في السنوات المقبلة، بل على العكس نحن بحاجة إلى المزيد من العمال، ولهذا السبب نحن نضمن أيضًا أن الأوكرانيين الذين فروا سيجدون عملًا بسرعة أكبر.
وعن فرص عمل الأوكرانيين داخل ألمانيا، تقول هنرييت ريكير، عمدة مدينة كولونيا: "إن العديد من اللاجئين يتمتعون بمستوى تعليمي جيد، كما أنهم متخصصون في تكنولوجيا المعلومات وأطباء وممرضات، وعادة ما يكونون مدربين جيدًا وعلى استعداد للعمل بشكل فوري في ألمانيا".
وتقدم الولايات الألمانية للاجئين دورات تعلم اللغة الألمانية؛ لتسهيل اندماجهم، نظرًا لما تتمتع به ألمانيا من خبرات سابقة بعد أن استقبلت في عامي 2015 و2016، العديد من اللاجئين من سوريا وأفغانستان.
وتراجع عدد العاطلين عن العمل بشكل طفيف، بمقدار 164.000 إلى 2.750 مليون في أبريل مقارنة بالعام السابق. وبالمقارنة بشهر مارس الماضي، لم تكن هناك سوى زيادة طفيفة قدرها 20 ألفًا.
وعلى الرغم من تراجع الاقتصاد الألماني منذ عامين، إلا أن الوضع في سوق العمل لا يزال قويًا، كما انخفض الطلب على العمال بشكل طفيف، وفي إبريل تم تسجيل 701 ألف وظيفة شاغرة .
وفي الفترة من أكتوبر 2023 إلى أبريل 2024، تقدم 342 ألف شخص بطلب إلى وكالات التوظيف ومراكز العمل للحصول على تدريب مهني، وهذا يزيد بمقدار 6000 عن نفس الفترة من العام الماضي.
فيما يتعلق بالعدد الإجمالي لطالبي اللجوء، تأتي ألمانيا في الصدارة من حيث الطلبات في مايو الماضي، إذ تم تقديم 27% من الطلبات إليها، تليها إسبانيا بـ20%، ثم فرنسا 16%، وأخيرًا إيطاليا 13%.
وأصبحت ألمانيا الوجهة الأكثر أهمية لطالبي اللجوء، في الفترة الماضية، بعد أن وصل نصيبها النصف من طلبات لجوء السوريين والأفغان والأتراك، المُقدمة إلى أوروبا، مايو الماضي.
وتُواجه الحكومة الفيدرالية في عام 2035 تقاعد سبعة ملايين عامل، بحسب العضو المنتدب لاتحاد جمعيات أرباب العمل الألمانية، بحسب الإحصاءات، سجّل سوق العمل الألماني 1.8 مليون وظيفة شاغرة.