في لقاءٍ غیر متوقع، اجتمع الرئیس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، والحاكم الحالي لولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، في ظل الخلافات السابقة بينهما خلال السباق الرئاسي الجمهوري، واعتُبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو المصالحة بين الرجلين اللذين كانا منافسين لدودين في انتخابات الحزب الجمهوري.
اجتماع ودي بعد معركة انتخابية حادة
التقى ترامب، المرشح المفترض للحزب الجمهوري في انتخابات 2024 الرئاسية، بمنافسه السابق ديسانتيس في نادي "شل باي كلوب" الخاص بملياردير العقارات ستيف ويتكوف في هوليوود بولاية فلوريدا، واستمر الاجتماع لنحو ثلاث ساعات، ليكون أول لقاء بينهما منذ انسحاب ديسانتيس من السباق الرئاسي الجمهوري في وقت سابق من هذا العام، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وانتهى اللقاء بمصافحة بين المنافسين السابقين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ترامب يشيد بـ "الدعم الحماسي" من ديسانتيس
في اليوم التالي، نشر ترامب منشورًا على منصته الاجتماعية "تروس سوشيال" تحدث فيه عن هذا الاجتماع، وأشاد بـ "الدعم الحماسي" من حاكم ولاية فلوريدا لترشحه للرئاسة، على الرغم من الخلافات السابقة الناجمة عن قرار ديسانتيس بمنافسته على ترشيح الحزب الجمهوري.
وكتب ترامب: "أنا سعيد جدًا بالدعم الكامل والحماسي من الحاكم رون ديسانتيس لولاية فلوريدا.. وناقشنا أيضًا مستقبل فلوريدا، الذي هو رائع! أقدر كثيرًا دعم رون لاستعادة بلدنا من أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة."
من المعارضة إلى التأييد
قبل انسحاب ديسانتيس من السباق الرئاسي، قضى ترامب أشهرًا في السخرية منه والاستهانة به على الإنترنت وفي الحملة الانتخابية، حيث كان يطلق عليه ألقابًا مثل "رون كرة اللحم" و"رون ديسانكتيمونيوس".
واتهم ترامب ديسانتيس بعدم الولاء له بعد أن أيده سابقًا لمنصب حاكم الولاية، لكن قبل خسارته أمام ترامب في انتخابات ولاية آيوا التمهيدية في يناير، هاجم ديسانتيس الرئيس السابق في مقابلة مع مراسلة شبكة "إن بي سي نيوز"، قائلًا: "مع دونالد ترامب، إذا لم تقبِّل خاتمه، فيمكنك أن تكون أفضل حاكم على الإطلاق وسيشتمك، يمكنك أن تكون سياسيًا فاسدًا سيئًا لكن إذا قبَّلت خاتمه، فسيمدحك فجأة".
تأييد ديسانتيس المتأخر لترامب
غادر ديسانتيس السباق الرئاسي في يناير بعد الخسارة في آيوا، وتراجعه بشكل مستمر خلف ترامب في استطلاعات الرأي.
على الرغم من أن ديسانتيس أيد ترامب سريعًا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد انسحابه، إلا أن محللين قالوا آنذاك إن تأييده لم يكن حقيقيًا بما فيه الكفاية، فيما تشير صحيفة "نيوزويك" إلى أنه يبدو أن المياه قد عادت إلى مجاريها بين الرجلين بعد لقائهما الودي هذا.